ثمن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، موقف السودان، بقيادة الرئيس عمر البشير، في انضمامها للتحالف العربي، ودعمها لعملية إعادة الأمل التي تقودها السعودية في اليمن، موضحًا أن السودان من الدول التي بادرت لتقديم الدعم، والوقوف مع التحالف العربي، دون طلب. وأشاد بأداء القوات السودانية الموجودة في ميادين العمليات جنبًا إلى جنب مع قوات التحالف العربي، وقال إن «أبناء السودان مع أبنائنا في الخنادق والخطوط الأمامية يتحلون بالعزيمة والإرادة الصلبة، وإن التاريخ العربي وأجيالنا الحالية والمقبلة سيذكرون باعتزاز هذه الوقفة والاستجابة المشرفة من السودان مع باقي دول التحالف». وأكد أن «هذا ليس غريبًا على إخواننا في السودان، وليس غريبًا على شخص مثل الرئيس عمر البشير الذي أمضى فترة من حياته في الإمارات، مقدمًا خبراته العسكرية لقواتنا المسلحة، ومتنقلاً بين عدد من مناطق الدولة، ومعايشًا المراحل المبكرة لبناء الدولة». وأضاف ولي عهد أبوظبي: «باسم أبناء الإمارات، نقدم له التحية والشكر بتشريفه لنا، ونجدد له الاعتزاز بهذه الوقفة المشرفة ضد التدخلات التي تستهدف تغيير هوية المنطقة، وتجزئة كياناتها لخدمة أجندات إقليمية وخارجية». وجاء حديث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال استقباله، في أبوظبي، أمس، الرئيس البشير والوفد المرافق له الذي يزور البلاد حاليًا. من جانبه، أعرب الرئيس السوداني عن سعادته بوجوده في الإمارات، وبتكريمه بوسام زايد، واصفًا هذا التكريم بأنه أسعد الشعب السوداني كافة، ومؤكدًا اعتزازه بما يربط السودان والإمارات، قيادة وشعبًا، من روابط الأخوة والمحبة والتعاون المشترك. كما أكد أن وقوف السودان، ودعمها للتحالف العربي، واجب تمليه الأخوة ومقتضيات الأمن العربي، وقال: «لنا الشرف أن يكون لنا دور مع الأشقاء في صون وحفظ أمن واستقرار ومصالح البلدان العربية».
مشاركة :