وصلت قوات الأمن العراقية مدعومة بغطاء جوي مكون من طائرات ومروحيات إلى حاجز العقرب الذي يعتبر المنفذ لجنوب الموصل. وأصبحت هذه القوات على بعد كيلومترين من ضاحية المدينة حيث لا يزال مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" يبدون مقاومة شرسة. وذكر مسؤول أمريكي أن قرابة 2000 جهادي بقوا في القسم الغربي من المدينة. اقتربت القوات العراقية مدعومة بطائرات ومروحيات الاثنين، من الضاحية الجنوبية لمطار الموصل، رغم مقاومة يبديها جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية. وهذه العملية الواسعة النطاق التي أطلقت الأحد، حظيت بدعم وزير الدفاع الأمريكي الجديد جيمس ماتيس الذي قام بأول زيارة لبغداد منذ توليه مهماته في إدارة ترامب. وبعد استعادة نحو 15 بلدة، وصلت قوات الشرطة الاتحادية إلى حاجز العقرب على طريق سريع يؤدي إلى جنوب الموصل. وصرح ضابط كبير في الشرطة التي تشارك في العملية أنه أمر مهم جدا لأنه يعتبر المنفذ إلى جنوب الموصل. وأوضح أن قواته باتت على مسافة كيلومترين من ضاحية المدينة رغم هجمات تنظيم الدولة الإسلامية كالعمليات الانتحارية والسيارات المفخخة. واستعادة مدينة الموصل ستشكل ضربة قاسية لما يسمى الخلافة التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في حزيران/يونيو 2014 وباتت مساحاتها تتقلص منذ عامين مع تقدم القوات العراقية. وقال مسؤول أمريكي في الاستخبارات إنه لم يبق سوى ألفي جهادي في القسم الغربي من المدينة. وكان عددهم يقدر ما بين خمسة إلى سبعة آلاف قبل بدء الهجوم الواسع النطاق في 17 تشرين الأول/أكتوبر لاستعادة آخر أكبر معقل للتنظيم المتطرف في العراق. كذلك، ضمنت القوات العراقية الاثنين أمن منطقة استراتيجية على التلال المطلة على مطار الموصل. وإلى الغرب، تقدمت وحدات الحشد الشعبي للوصول إلى الطريق الرابط بين الموصل وتل عفر المدينة التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وبات الطوق شديد الإحكام على الجهاديين الذين يدافعون عن القسم الغربي من الموصل. ونهاية كانون الثاني/يناير أعلن عن تحرير القسم الشرقي من المدينة بشكل تام بعد ثلاثة أشهر على بدء معركة الموصل. ويتوقع خبراء أن يقاوم الجهاديون بشراسة في آخر أبرز معاقلهم في العراق. ويمكن للقوات العراقية أن تعتمد على ضربات التحالف الدولي الذي استخدم أكثر من 12 آلاف ذخيرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية منذ بدء الهجوم على الموصل. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 21/02/2017
مشاركة :