النجمة الأميركية: تأثرت كثيرا بكتاب لونغ أونغ، وساعدني ذلك على فهم أفضل لكيفية عيش الأطفال للحروب وتأثرهم بها. العرب [نُشرفي2017/02/21، العدد: 10550، ص(16)] مذكرات حقيقية لندن - افتتحت النجمة الأميركية أنجلينا جولي في موقع “أنغكور” الأثري بكمبوديا فيلمها الجديد “قتلوا أبي أولا”، الذي يتناول الجرائم المرتكبة في عهد نظام الخمير الحمر من خلال عيني طفل كمبودي. وعن رواية تحمل عنوان “قتلوا أبي أولا” للونغ أونغ، الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان، التي تستذكر فيها فظائع النظام الكمبودي الذي أودى بحياة مليوني شخص بين 1975 و1979، افتتحت أنجلينا جولي في موقع أنغكور الأثري في كمبوديا فيلمها الجديد الذي يحمل العنوان نفسه. ويستند الفيلم إلى مذكرات تروي تجربة امرأة عاشت في ظل نظام الخمير الحمر الذي تسبب في قتل الكثيرين بالإعدام والتجويع والعمل المفرط في سعيه إلى إقامة بلد زراعي مثالي. وخلال فترة توليهم السلطة، حاول الخمير الحمر إعادة بناء كمبوديا، لتكون مدينة فاضلة للفلاحين، حيث اضطهدوا أعضاء من فئات النخبة والمتعلمين، وأسفر حكمهم عن مصرع خمس سكان البلاد. وتهتم جولي بشكل كبير بكمبوديا مسقط رأس ابنها بالتبني مادوكس، وحضر عرض الفيلم 1500 شخص من ضمنهم نورودوم سيهاموني ملك كمبوديا وأفراد وعائلات نجت من فظائع النظام الشيوعي. ويعتبر الفيلم التجربة الرابعة لأنجلينا جولي في الإخراج السينمائي، وكتبت جولي سيناريو الفيلم بالتعاون مع مؤلفة الكتاب، وشاركها في إنتاجه المخرج الكمبودي ريثي بانه، مخرج فيلم “الصورة المفقودة” الذي رشح للفوز بجائزة الأوسكار عام 2013، لأفضل فيلم بلغة أجنبية. وكانت الممثلة العالمية جولي دخلت مضمار الإخراج عام 2011، بإخراج باكورة أعمالها، الذي حمل عنوان “في أرض الدم والعسل” وتناول مآسي الحرب في البوسنة. ولاقى فيلمها الثاني “أنبروكن”، الذي رُشِح للفوز بثلاث جوائز أوسكار ويدور حول عداء أولمبي أميركي سقط أسيرا في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، نجاحا جماهيريا ونال استحسان النقاد، كما نال فيلمها الثالث “بجانب البحر” الذي شاركها في بطولته النجم براد بيت، نفس المستوى من القبول. وقالت جولي عن الفيلم “لقد تأثرت كثيرا بكتاب لونغ، وساعدني ذلك على فهم أفضل لكيفية عيش الأطفال للحروب وتأثرهم بها. مثل هذه الأفلام تصعب مشاهدتها، لكنها مهمة، يصعب أيضا صنعها. نتفليكس تتخطى هذا المستحيل، وأنا أتطلع قدما للعمل معها، وسعيدة لأن الفيلم سيصل إلى عدد كبير من الناس”. وأضافت “سمح لي هذا الكتاب بأن أقترب أكثر من سكان كمبوديا مسقط رأس نجلي”، في إشارة إلى ابنها المتبنى منذ العام 2002 مادوكس، المولود في كمبوديا، والذي يشارك في بطولة الفيلم. وتابعت بأنها تريد انطلاقا من هذا الفيلم، الذي تدور أحداثه حول العيش في ظل نظام الخمير الحمر بكمبوديا، أن تعلم ابنها مادوكس معلومات عن بلده الأصلي كمبوديا. وقالت جولي، خلال كلمة لها في مهرجان كمبوديا السينمائي الدولي، “الأمر ينطوي على معان كثيرة حقا أن أكون هنا، وأقوم بتصوير فيلم عن هذا البلد، عن التاريخ وليس الحرب وعن المرونة والقوة والأسرة”. وسيبث الفيلم خلال سبعة أشهر على موقع “نتفليكس” للبث التدفقي، حيث تضم الشركة مكتبة إلكترونية للآلاف من الأفلام والبرامج التلفزيونية في أكثر من 50 دولة.
مشاركة :