يخوض سفير رياضة السيارات السعودية، يزيد الراجحي، غمارَ رالي سيلاين الصحراوي القطري الذي يشكل رابع جولات كأس الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، والذي يقام خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 25 من الشهر الجاري، على أمل استرداد صدارة اللائحة المبدئية لترتيب نقاط بطولة السائقين. ويأتي تصميم النجم السعودي على تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في قطر، بعد خروجه خالي الوفاض، وعدم تمكنه بالتالي من تسجيل أي نقاط خلال مشاركته في الجولة الثالثة من الكأس العالمية الخاصة بالراليات الصحراوية الطويلة المعروفة بـ"الكروس كانتري"، التي استضافتها إمارة أبو ظبي مؤخرًا، بسبب عطل ميكانيكي أصاب سيارته الـ"هامر باغي"، إشارةً إلى أن سفير رياضة السيارات السعودية الذي يحظى بدعم الراعي الرسمي للفريق "جان برجر" كان سجل فوزين رائعين في خلال الجولتين الافتتاحيتين من البطولة اللتين أُقيمتا في روسيا وإيطاليا. وسيكون رالي سيلاين الصحراوي أطول مسافة وأكثر صعوبة من النسخ السابقة، ليكون أكثر ملاءمة لتطلعات الفرق المشاركة في الكأس العالمية؛ إذ يتمثل التغيير الرئيسي الذي سيتم تقديمه في نسخة هذا العام، في زيادة مدة الرالي من أربعة إلى خمسة أيام، ليرتفع بالتالي طول المراحل الخاصة ليصل إلى 1.730 كلم، أي أكثر بنسبة 15 بالمئة، مقارنة بمسافة رالي العام الماضي، علمًا بأن السيارات والدراجات النارية ستجتاز نفس المسار. والكيلومترات الـ500 التي تم استحداثها من الدروب والمسارات الجديدة تقع في منطقة جديدة كليًّا في صحراء قطر، وستنتهي جميع الأقسام الخمسة في مخيم رالي سيلاين الصحراوي، كما ستنطلق الأقسام الثالث والرابع والخامس من المخيم أيضًا الذي سيضم مركز المراقبة، والمقر الرئيسي، والمكتب الإعلامي للعام الثاني على التوالي خلال الحدث الذي يستمر خمسة أيام. وحول أسباب ملاحقة المشاكل الميكانيكية وللرالي الثاني على التوالي (حائل ثم أبو ظبي) تحدث الراجحي قائلا: "الحمد لله على كل حال أولا وأخيرًا، ومسألة الأعطال في عالم الراليات أمر وارد بنسبة كبيرة، وهذه طبيعة رياضة السيارات التي تعتمد على عدة عوامل، من بينها السيارة التي نخوض على متنها المنافسات". وأضاف: "ندخل معظم الراليات ونحن في أعلى مستويات جهوزيتنا، في ظل التحضير الجيد، ولكن لا أحد يعلم الغيب، ولا يعلم ماذا تخبئ له الأقدار، إلا أن الأهم هو الاتكال على الله، وبذل قصارى جهدنا من خلال عمل كل ما تتطلبه المشاركة من تحضير وأداء وتركيز عالٍ وغيرها من العوامل المساعدة على النجاح وتحقيق أفضل النتائج". وتابع الراجحي: "أن المشوار لا يزال طويلا أمام جميع المشاركين في كأس العالم للراليات الصحراوية، ولهذا من الضروري التركيز على حصد النقاط والنتائج في كل جولة على حدة". وختم الراجحي حديثه بقوله: "لا يقل رالي قطر أهمية عن الجولات السابقة التي شهدت تفاوتا في الظروف الجوية والمناخية، ومن هنا فأنا سأسعى لمواصلة تقديم أفضل مستوى ممكن، وتحسين مستواي ونتائجي في الكأس العالمية للراليات". وشدد على أن المنافسة ستكون قوية ومثيرة بين جميع المتنافسين الذين يطمحون في نيل مراكز متقدمة. وتقام فعاليات رالي سيلاين الصحراوي من خلال عملية توثيق المشاركين والدراجين والفحص الفني للسيارات والدراجات في حلبة لوسيل الدولية التي تقع شمال الدوحة يومي 19 و20 أبريل المقبل، على أن تكون انطلاقة الرالي أيضًا بجوار الحلبة في 21 أبريل. ويلي الانطلاقة أول قسم انتقالي والذي تبلغ مسافته 160 كم.
مشاركة :