لماذا أرسلت واشنطن حاملات الطائرات إلى بحر الصين الجنوبي؟

  • 2/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تطرقت صحيفة "أرغومينتي أي فاكتي" إلى قرار واشنطن إرسال مجموعة قتالية لحاملة الطائرات إلى بحر الصين الجنوبي؛ مشيرة إلى أن البحرية الأمريكية تعد ذلك مسألة روتينية. جاء في مقال الصحيفة: بدأت مجموعة السفن الحربية الأمريكية بما فيها حاملة طائرات "كارل فينسون" والمدمرة "واين ماير" (Wayne E. Meyer) من صنف "Arleigh Burke" المزودة بمجمع صاروخي متعدد الأغراض "Aegis". وجاء في بيان القوات البحرية الأمريكية أن "السفن الحربية بما فيها حاملة الطائرات كارل فينسون بدأت بعمليات روتينية في بحر الصين الجنوبي يوم 18 فبراير/شباط الجاري". وقد اتخذ هذا القرار على خلفية ازدياد حدة التوتر بسبب النزاع الحدودي في المنطقة. وقد أشار قائد مجموعة السفن الأمريكية الأميرال جيمس كيلبي إلى أن البحارة ينوون استعراض قدراتهم على التعاون المتبادل مع الحلفاء والشركاء والأصدقاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقال: "نحن ننتظر الفرصة لإظهار قدراتنا وبناء علاقات متينة مع حلفائنا وشركائنا وأصدقائنا في الهند وآسيا والمحيط الهادئ". وكان وزير خارجية الولايات المتحدة الجديد ريكس تيلرسون قد أعلن قبل تعيينه في هذا المنصب أن على الولايات المتحدة إرسال "إشارة واضحة" إلى الصين بشأن عدم القبول بما تقوم به في الجزر موضع النزاع في بحر الصين الجنوبي؛ مشيرا إلى عدم شرعية إنشاء الصين جزرا اصطناعية في البحر. لكن بكين ردت بأن ما تقوم به هو ضمن حدود سيادتها الإقليمية. Reuters POOL New ريكس تيلرسون ولم تعلق الصين رسميا على وجود مجموعة السفن الحربية الأمريكية في بحر الصين الجنوبي، لكن وزارة الخارجية الصينية حذرت واشنطن، يوم 15 من الشهر الجاري، من عواقب محاولة انتهاك الحدود الحالية في بحر الصين الجنوبي. وكان هذا ردا على إعداد القوات البحرية الأمريكية للقيام بدوريات في المنطقة. وبعد ثلاثة أيام بدأت الصين مناورات بحرية في المنطقة تشترك فيها حاملة الطائرات الصينية الوحيدة. وتجدر الإشارة إلى وجود خلاف بين الصين وعدد من دول المنطقة بشأن الحدود البحرية في بحري الصين الجنوبي والشرقي. فالصين ترى أن فيتنام والفلبين تستخدمان عن قصد الدعم الأمريكي لتصعيد التوتر في المنطقة. كما أن هناك خلافا بين الصين واليابان بشأن جزر سينكاكو، التي اكتُشف على مقربة منها قبل فترة احتياطي نفطي كبير. وهذه الجزر تحت السيطرة اليابانية فعليا، ولكن الصين تطالب بها منذ عام 1960 على أساس أن الصينيين هم الذين اكتشفوها في القرن الرابع عشر، لذلك تعدُّها أرضا صينية.

مشاركة :