ارتفعت الأسهم الأوروبية في تعاملات، أمس، بعد بيانات اقتصادية إيجابية لمنطقة اليورو. وقاد سهم اتش.اس.بي.سي خسائر مؤشر البنوك في المنطقة، بعد أن أعلن هبوط أرباحه السنوية قبل حساب الضرائب بنسبة 62 في المئة. وأعلنت المجموعة المصرفية العملاقة اتش اس بي سي، أمس، أن أرباحها الصافية تراجعت بنسبة 62 في المئة في 2016، مؤكدة أنها سنة لن تنسى بسبب الأحداث السياسية والاقتصادية التي لم تكن متوقعة خلالها.وبلغت أرباح اتش اس بي سي 2,48 مليار دولار في 2016، مقابل 13,52 مليار في السنة التي سبقتها. وقال رئيس المصرف دوغلاس فلينت، إن التغيرات الجيوسياسية أحدثت تقلبات في الأسواق المالية.وشهدت 2016 الاستفتاء البريطاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.وأشارت المجموعة إلى الشكوك المحيطة في 2017. وقالت نؤكد خطر تأثير الشعبوية على الخيارات السياسية في الانتخابات الأوروبية المقبلة، وتأثير إجراءات حمائية ممكنة من قبل الإدارة الأميركية الجديدة على التجارة العالمية، وتأثير الغموض المرتبط ببريكست عند بدء المفاوضات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.وكانت المجموعة شهدت فضائح ونتائج مالية مخيبة للآمال، وأعلنت في يونيو 2015 عن إلغاء حوالي خمسين ألف وظيفة في إطار خطة إعادة هيكلة لكل فروعها في العالم، تشمل بيع نشاطات لها في البرازيل وتركيا.ونزل مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2 في المئة.وتراجع مؤشر فايننشيال تايمز 0.15 % فيما ارتفع داكس الألماني 1 % وكاك الفرنسي 0.6 %.وفي طوكيو ارتفعت الأسهم اليابانية، أمس، مع تلقي المعنويات بشكل عام دعماً من تراجع الين في الوقت الذي سجل فيه قطاع الورق أداء فائقاً بفعل تقرير عن أن شركة من كبار المنتجين تخطط لرفع أسعار ورق الطباعة.وكان حجم التعاملات انخفض، نظراً لأن عطلة في الولايات المتحدة، أمس الأول، جعلت حجم مشاركة المستثمرين أقل من المعتاد.وارتفع المؤشر نيكي القياسي 0.7 في المئة.وصعد قطاع الورق 3.8 في المئة وتصدر قائمة القطاعات الأفضل أداء؛ حيث قفز سهم نيبون لصناعة الورق 6.8 في المئة، بعدما ذكرت صحيفة نيكي اليومية المتخصصة في أخبار المال والأعمال، أن الشركة سترفع سعر ورق الطباعة للمرة الأولى منذ فبراير 2015.وفي الصين ارتفعت مؤشرات الأسهم في ختام تداولات، أمس، للجلسة الثانية على التوالي مدعومة بمكاسب القطاع المالي، وتزامناً مع تراجع الفارق في قيمة الأسهم مزدوجة الإدراج في بورصتي هونج كونج وشنغهاي.وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر شنغهاي0.40%، معززاً مكاسبه هذا الشهر إلى نحو 3%.وانخفضت الفجوة في تقييم الأسهم مزدوجة الإدراج إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات مع تدفق المزيد من رؤوس الأموال من البر الرئيسي إلى بورصة هونج كونج.وأسهمت التدفقات النقدية من البر الرئيسي في زيادة كبيرة بأحجام التداول في هونج كونج، الذي بلغ متوسطه اليومي 96 مليار دولار هونج كونج الأسبوع الماضي. (رويترز)