العثور على جثث 74 مهاجرا على شاطئ قرب العاصمة الليبية

  • 2/22/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الهلال الأحمر الليبي، أن سكانا عثروا الثلاثاء على جثث 74 مهاجرا على شاطىء قرب طرابلس، لقوا حتفهم بعد غرق المركب الذي كانوا يحاولون العبور به إلى أوروبا. وقال الهلال الأحمر الليبي على صفحته على «فيس بوك»، إنه «بناء على نداء إنساني وجه إلى فرعنا من قبل السكان المحليين، توجهت فرق المتطوعين اليوم إلى شواطئ مدينة الزاوية (45 كلم غرب طرابلس)، تحديدا بمنطقة الحرشة». وأضاف، أن «الأهالي وجدوا قاربا للمهاجرين قذفته الأمواج على شواطئ المدينة وعلى متنه جثامين تعود لمهاجرين غير نظاميين أبحروا بحثا عن لقمة عيشهم»، موضحا، أن عناصر الهلال الأحمر «بإمكانياتهم البسيطة جدا أو المعدومة قاموا بانتشال 74 جثة». وبدا صف طويل من أكياس الجثامين البيضاء والسوداء على الشاطئ، في صور نشرها فرع الزاوية للهلال الأحمر على صفحته على «فيس بوك». لكن الهلال الأحمر تحدث عن وجود مزيد من الجثث على الشاطئ، مشيرا إلى إمكانياته المحدودة. وكتب على «فيس بوك»، «نحن لا نملك أية سيارة مخصصة لنقل الجثث أو مقبرة لمجهولي الهوية» لدفنهم. كما أشار إلى تعذر الوصول إلى «جثث أخرى لا زالت تطفو على سطح البحر». وبعد ست سنوات من الإطاحة بنظام الراحل معمر القذافي، لا تزال ليبيا غارقة في الفوضى وباتت معبرا للهجرة السرية إلى أوروبا. وينظم مهربو بشر رحلات عادة من غرب البلاد باتجاه إيطاليا الواقعة فقط على بعد 300 كلم. وفي غياب جيش وشرطة نظاميين تتولى عدة مليشيات دور خفر السواحل وسط اتهامات لها بالتواطوء وحتى الضلوع في هذا التهريب سعيا وراء الكسب المادي. ومع حلول الظلام الثلاثاء كانت الجثث لا تزال على الشاطىء، بحسب مصور «فرانس برس». وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى معلومات عن غرق المركب الأحد، ما أدى إلى مقتل 100 شخص. وقالت، إن «المعلومات تحدثت عن إقدام المهربين على سرقة المحرك، ما أدى إلى جنوح المركب»، مشيرة إلى «نقل ناج في غيبوبة إلى المستشفى». وأكدت تسجيل ارتفاع كبير في عدد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت، مع وصول 10120 شخصا حتى الأحد مقارنة بـ6589، بين الأول من يناير/ كانون الثاني، و18 فبراير/ شباط من العام الماضي. وينوي الأوروبيون اتخاذ إجراءات لوقف وصول آلاف المهاجرين من ليبيا، لكن خططهم تلقى انتقاد منظمات دولية ومنظمات غير حكومية تخشى سوء معاملة المهاجرين العالقين في ليبيا. ووقعت ليبيا وإيطاليا مذكرة اتفاق نصت على تعزيز مراقبة حدودهما وصولا إلى وقف تدفق المهاجرين الذين ينطلقون من شمال أفريقيا إلى أوروبا. وزار مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، الثلاثاء مركز احتجاز في طرابلس، حيث أكد أنه سيبحث مسألة الترحيل الطوعي للمهاجرين مع السلطات الليبية. وحذر من «أنهم لا يملكون ما يكفي من الغذاء. الوضع خطير هنا ومن المهم حل مشاكلهم الإنسانية»، مضيفا، «إذا رغبوا في العودة إلى ديارهم، يتعين أن يتمكنوا من ذلك».

مشاركة :