بدأت فصائل المعارضة في محافظة حماة وسط سوريا، أمس، هجوماً على مواقع قوات النظام، واستعادت قرية بريف حلب الشمالي، في وقت شنت فصائل متشددة مرتبطة بتنظيم داعش هجوماً مفاجئاً على مقاتلين من المعارضة المعتدلة في جنوب غربي البلاد قرب مرتفعات الجولان المحتلة، وسيطرت على قرى عدة وبلدة كبيرة، في حين قتل جندي تركي، و44 عنصراً من داعش في معارك الباب وفق ما ذكر الجيش التركي. وقال مصدر قريب من الفصائل المسلحة إن فصائل أحرار الشام، وجيش النصر، وجيش العزة، والفرقة الوسطى، بدأت عملية عسكرية، صباح أمس، ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة مورك وطيبة الامام رداً على انتهاكات وقف إطلاق النار التي تقوم بها قوات النظام، خاصة القصف الجوي. وأضاف المصدر أن قوات النظام ردت على الهجوم بقصف جوي لمواقع الثوار في مدينة مورك في ريف حماة، وشنت عدة غارات على مدينة طيبة الامام. وكان مقاتلو جند الأقصى انسحبوا الاثنين من مواقعهم في مدينة مورك باتجاه محافظة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش بعد إعلانهم مبايعة التنظيم المتطرف. وفي ريف حلب، استعاد مقاتلو الجيش السوري الحر السيطرة ليل الاثنين/الثلاثاء على قرية معرين بريف حلب الشمالي بعد ساعات من سيطرة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية على القرية. من جهة أخرى، قال مقاتلون معارضون إن المتشددين تمكنوا الاثنين من توسيع المنطقة الواقعة تحت سيطرتهم في منطقة تشكل حاجزاً طبيعياً بين سوريا وفلسطين المحتلة ويتدفق فيها نهر اليرموك بعد أن سيطروا على بلدات تسيل وسحم الجولان وعدوان وتل الجموع. وقال العقيد إسماعيل أيوب، وهو من المعارضين المنشقين عن الجيش السوري، إن داعش شن هجوماً على مواقع تسيطر عليها فصائل الجيش الحر في هجوم مباغت لم يتوقع أحد حدوثه بهذه السرعة. وذكر مصدران من المعارضة أن المتشددين شنوا هجوماً واسع النطاق فجراً من جيب يتحصنون فيه في بلدات جملة وعين ذكر ونافعة والشجرة، ونشروا عشرات من العربات المدرعة، وعدداً من الدبابات لاجتياح بلدات قريبة بمساعدة خلايا نائمة من السكان. وقال أبو يحيى وهو مسؤول في جبهة ثوار سوريا، إنه أمكن إخراج المتشددين لاحقاً من قريتين على الأقل هما جلين والهيت بعد هجوم مضاد شنته فصائل الجبهة الجنوبية، وهي تحالف يضم فصائل الجيش السوري الحر، وينسق العمليات من مركز قيادة مشترك في الأردن. إلى ذلك، اعلن الجيش التركي أمس، مقتل احد جنوده وإصابة آخرين خلال جهود لنزع الألغام والمتفجرات، مقابل مقتل 44 من مسلحي تنظيم داعش في إطار العملية العسكرية المتواصلة حول مدينة الباب. وأوضح الجيش التركي أن 15 من المتشددين قتلوا في اشتباكات وقصف مدفعي وضربات جوية خلال العمليات في الباب، فيما قتل 29 ودمرت أربعة مبان في الضربات الجوية للتحالف الدولي. (وكالات)
مشاركة :