قررت إمارة دبي عقد «معرض دبي للعقارات» في الصين، للاستفادة من التوجه الصيني إلى الامارات خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى النجاح الهائل الذي شهده معرض دبي العقاري في مومباي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، والاستجابة الهائلة التي حققها في وجهات عالمية أخرى، بما في ذلك لندن وهونغ كونغ. وسيقام المعرض في مركز «شنغهاي أكسبو» العالمي للمعارض والمؤتمرات المرموق في 24 و25 و26 آذار (مارس) المقبل. وتتعاون كل من دائرة الأراضي والأملاك في دبي و»معارض سومانسا» الصينية من جديد، لتنظيم معرض العقارات في دبي، حيث سيجتمع أفضل المطورين العقاريين في شنغهاي، لتعزيز مكانة دبي كوجهة للمستثمرين العقاريين الصينيين. ووفقاً لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، ضخ المستثمرون الصينيون استثمارات بقيمة 1.74 بليون درهم (447 مليون دولار)في سوق العقارات في دبي خلال العام الماضي، وهي من بين أكبر 10 استثمارات في الإمارة. وقال الشريك في شركة «سامونسا للمعارض» المنظمة لمعرض دبي العقاري سلطان السويدي: «شهدنا على الاهتمام المتزايد من المستثمرين الصينيين، ولا يمكن أن يكون هناك وقت أكثر مناسبة لتشجيع اقتراح العقارات الجذاب في دبي عليهم. ونحن نعمل دائماً على سد الفجوة، من خلال جمع العارضين والمشترين، وجهاً لوجه من خلال المعارض المختصة بالعقارات». وأشار إلى أن «المستثمرين الصينيين ينجذبون إلى كسب عائدات إيجار أعلى على العقارات، والاستفادة من هامش كبير لزيادة رأس المال في دبي. ويقبل المستثمرون من الأفراد الأثرياء على صناديق الأسهم الخاصة التي تشتري وحدات سكنية، وعلى الشركات والصناديق التي تقيم مشاريع مشتركة محلية للاستثمار العقاري». ونما عدد السكان الصينيين في دبي بنسبة 53 في المئة في العام الماضي، ليبلغ عددهم 253 الفاً. وتشهد دبي نمواً سريعاً للسياح الصينيين. ففي عام 2015، استقبلت 450 الفاً منهم، أي بزيادة قدرها 29 في المئة عن العام السابق. وترتبط 13 من المدن الصينية بما فيها بكين وغوانغتشو وشانغهاي وشنتشن، وكذلك هونغ كونغ وتايبيه، بدبي مع أكثر من 100 رحلة أسبوعية. في حين أن التأشيرة التي تعطى عند الوصول للزوار الصينيين ستعزز أيضاً معاملات الممتلكات. وقالت مساعدة المدير العام ورئيس مركز «تنمية»، الذراع الاستثمارية لدائرة الأراضي والأملاك وإدارة الاستثمار، ماجدة علي راشد: «نظراً إلى ارتفاع الطلب من المستثمرين الصينيين على العقارات في دبي، نأخذ معرض دبي للعقارات الناجح إلى شنغهاي». وأشارت إلى أن دبي أصبحت «مركز جذب إقليمي رائد تجارياً وماليًا وسياحياً، في ضوء بنيتها التحتية وبيئة أعمالها العالمية المستوى، والأهم من ذلك كله تقدم للمستثمرين منصة واحدة وشاملة ذات قيمة مضافة. وتأتي مشاركتنا في معرض دبي العقاري للمساهمة دائماً في تقدم الإمارات، باعتبارها واحدة من أفضل الوجهات الاستثمارية في العالم». ولفتت إلى أن «الكثير من الأثرياء يقومون بشراء عقارات في الخارج لتنويع محافظهم الاستثمارية ويجدون دبي جذابة، لأنها تحقق عائدات تصل إلى 30 في المئة سنوياً على ممتلكاتهم، متقدمة على هونغ كونغ وشنغهاي وبكين. ويوفر المعرض أيضاً منصة ليس للمستثمرين الأثرياء فقط، بل لعامة الناس، تحفل بفرص الاستثمار في قطاع الإسكان بأسعار معقولة في دبي. وتابعت أن «أكثر من 300 ألف من الصينيين يقومون بزيارة دبي كل سنة، ما يعد دائماً تقريباً مؤشراً رئيساً للصفقات العقارية». أما الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في دبي للعقارات مسعود العور، فقال إن «دبي باتت تعتبر موقع الاستثمار الأول للعقارات، وعلى مر السنين، يستمر المستثمرون الصينيون بالانجذاب إلى عائدات الإيجار المرتفعة وبفارق كبير لزيادة رأس المال. وإن مشاركتنا في معرض دبي العقاري في الصين، تبرز دورنا في قيادة مسيرة التنمية في دبي مع خيار واسع من المستخدمين النهائيين والمستثمرين في العقارات السكنية والتجارية، عبر مجموعة كاملة من المنتجات الفاخرة الراقية». وأشار التقرير السنوي الصيني لاستثمار الملكيات لما وراء البحار، وهو بوابة إلكترونية للعقارات الصينية، إلى أن عائدات الإيجار يمكن أن تصل إلى 8 و10 في المئة للشقق في «دبي مارينا» و «أبراج بحيرات الجميرا» ووسط مدينة دبي وغيرها من المناطق، وفي الوقت ذاته، يبلغ العائد على الفيلات الفاخرة 5 إلى 6 في المئة. الإمارات تروّج لسياحتها في الهند دبي - «الحياة» - أكدت وزارة الاقتصاد الإماراتية أنها بدأت حملة ترويجية لسياحتها في الهند، من خلال مشاركة كل إمارات الدولة بوفد رسمي في «المعرض الدولي لسوق السياحة الصادرة» الذي انطلق أمس في مدينة مومباي. وتتمثل المشاركة الإماراتية في هذا المعرض السنوي، للعام الثاني على التوالي، بتنظيم جناح موسع تحت شعار «زوروا الإمارات»، يستعرض أبرز المقاصد السياحية في كل إمارات الدولة، ويروج للخدمات والمرافق السياحية المتطورة فيها، ويسلط الضوء على أهم معالم وخيارات سياحة الاستجمام والأعمال والتسوق والعلاج والسياحة الثقافية وغيرها، فضلاً عن توفير المعلومات السياحية الوافية التي يحتاج إليها السياح من خارج الدولة، وتسهيل وصولهم إلى عروض السفر والسياحة ذات المزايا الجاذبة. ويعدّ المعرض، الذي يطلق عليه اسم «أو تي أم»، أضخم معارض السياحة والسفر في الهند، ويحمل أهمية إقليمية وعالمية بارزة، حيث يشارك فيه أكثر من ألف عارض من أكثر من 50 دولة، ما يجعله منصة حيوية لتعزيز أوجه التعاون السياحي وتوسيع فرص الوصول إلى أسواق سياحية جديدة واعدة، سواء من الهند أو من أسواق الدول الأخرى المشاركة. وقال وكيل وزارة الاقتصاد مستشار الوزير لشؤون السياحة محمد خميس المهيري في تعليق حول المشاركة الإماراتية: «تكتسب المشاركة أهمية كبيرة، إذ تعد المشاركة الثانية على التوالي بعد النجاح الكبير الذي حظيت به المشاركة في دورة العام الماضي».
مشاركة :