تنفس أرسنال الصعداء وجنّب مدربه الفرنسي أرسين فينغر المزيد من الإحراج ببلوغه الدور ربع النهائي من مسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم، بفوزه أمس (الإثنين) على مضيفه ساتون يونايتد من الدرجة الرابعة 2-صفر.     ودخل أرسنال، بطل المسابقة 12 مرة آخرها العام 2015، إلى مواجهته الأولى على الإطلاق مع جاره اللندني ساتون الذي يحتل المركز السابع عشر في دوري الدرجة الرابعة والذي يصل إلى هذا الدور من المسابقة للمرة الأولى في تاريخه، بمعنويات مهزوزة تماما بعد الخسارة المذلة التي مني بها الأربعاء الماضي على أرض بايرن ميونيخ الألماني (1-5)، في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا.     ولا تنحصر مشكلة أرسنال بالهزيمة القاسية التي ستجعل تأهله إلى ربع النهائي شبه مستحيل، بل بأنها جاءت على أعقاب هزيمتين على التوالي في الدوري أمام واتفورد وتشلسي المتصدر، ما جعله متخلفا عن الأخير بفارق 10 نقاط على الرغم من فوزه بمباراته الأخيرة على هال سيتي.     ويبدو أن مسابقة الكأس ستكون خشبة الخلاص بالنسبة لفينغر، ولاسيما إن فريقه ودع في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي كأس الرابطة من الدور ربع النهائي بخسارته على أرضه أمام ساوثمبتون (صفر-2)، في حين أن مهمته في الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا أصبحت معقدة للغاية.   وخاض أرسنال الذي يتواجه للمرة الأولى في المسابقة مع فريق من خارج الدرجات الخمس الأولى (مع الدوري الممتاز) منذ موسم 2002-2003، اللقاء بتشكيلة غاب عنها سبعة من اللاعبين الذين بدأوا لقاء الأربعاء ضد بايرن، مثل التشيلي أليكسيس سانشيس الذي دخل في ربع الساعة الأخير، والألماني مسعود أوزيل.   وأنهى فريق فينغر الشوط الأوّل متقدما بهدف الإسباني لوكاس بيريز في الدقيقة 26 بعد مساعدة من القائد تيو والكوت الذي حاول تسديد الكرة بكعب قدمه على طريقة الجزائري رابح ماجر في نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة بين بورتو البرتغالي وبايرن ميونيخ الألماني العام 1987، إلا إنه لم يوفق لكن تدخله أثر على الحارس، وواصلت الكرة طريقها إلى الزاوية اليمنى.     وفي بداية الشوط الثاني أضاف والكوت بنفسه الهدف الثاني في الدقيقة 55 بعد تمريرة من النيجيري أليكس أيوبي، ليصبح اللاعب الثامن عشر في تاريخ أرسنال يسجل 100 هدف أو أكثر في جميع المسابقات.     وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية، على الرغم من  دخول سانشيس في ربع الساعة الأخير ومن قبله ألكيس-أوكسلايد تشامبرلاين الذي لعب منذ بداية الشوط الثاني بدلا من المصري محمد النني المصاب.