نيويورك - أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي الثلاثاء أن الولايات المتحدة مستعدة لتحسين العلاقات مع روسيا، لكنها لن تساوم على دعمها لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وقالت هالي خلال اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة النزاعات في أوروبا إن "محاولات روسيا زعزعة الاستقرار في أوكرانيا" من بين التحديات الأكثر جدية التي تواجه القارة. وأضافت أن "الولايات المتحدة تعتقد أنه من الممكن الوصول إلى علاقة أفضل مع روسيا فبعد كل ذلك نحن نواجه العديد من التهديدات نفسها". وأوضحت "لكن تعاونا أكبر مع روسيا لا يمكن أن يأتي على حساب أمن أصدقائنا وحلفائنا الأوروبيين". وجاءت هذه الملاحظات في الوقت الذي تسعى فيه الحكومات الأوروبية إلى الحصول على تطمينات بعد أن رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي، ووجه انتقادات إلى أعضاء حلف شمال الأطلسي وأثنى على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقالت هالي إن الولايات المتحدة "ملتزمة "بالمؤسسات التي تحافظ على أوروبا آمنة"، وأنها لن "تتردد" في دعمها لحلف شمال الأطلسي. وتحدثت عن سعي الولايات المتحدة إلى تعميق التعاون داخل الحلف، في الوقت الذي يتم فيه "الإبقاء على الباب مفتوحا أمام انضمام حلفاء جدد". والكلام عن توسيع الحلف يعتبر من الخلافات الأساسية مع روسيا التي ترى أن أي توسع للحلف في شرق أوروبا يعتبر تهديدا لها. ووصفت هالي العلاقات الأميركية مع الاتحاد الأوروبي بـ"العميقة والمستمرة". وقالت إن الاختلافات مع الحكومات الأوروبية لا يجب أن ينظر إليها كتحول في الدعم الأميركي. وأوضحت أنه "لا يجب أن يسيء أحد فهم الخلافات والنقاشات السياسية بين الحين والآخر كإشارة أقل من الالتزام الكامل تجاه حلفائنا في أوروبا. وهذا الالتزام قوي". وشددت السفيرة على أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي متحدان في وجهة النظر المتعلقة بالعقوبات ضد روسيا وأنه يجب أن تبقى إلى أن تعيد موسكو القرم إلى السيادة الأوكرانية. وقالت إن تصاعد العنف في شرق أوكرانيا مؤخرا "يظهر نتائج التدخل المستمر لروسيا في أوكرانيا". واعتبرت هالي أن قرار روسيا الاعتراف بجوازات السفر التي يصدرها الانفصاليون في منطقتي لوغانسك ودونتسك الأوكرانيتين كان "تحديا مباشرا آخر ضد جهود إحلال السلام في شرق أوكرانيا".
مشاركة :