الملك سلمان يخفف آلام اليمنيين

  • 2/22/2017
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

الجميع لا يخفى عليه ما اتخذته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- فيما يتعلق بدعم وإغاثة الشعب اليمني الشقيق، وتوجيهه الكريم بمنح المقيمين من أبناء الشقيقة والجارة جنوبا؛ تسهيلات لتصحيح أوضاعهم، بجانب منحهم تأشيرة زيارة لـ 6 أشهر قابلة للتجديد، بالإضافة إلى السماح لأبنائهم بالدراسة في مدارس المملكة المجانية، وهذه القرارات بلا شك تعتبر بلسما شافيا عالج آلام اليمنيين، وشكل دواء ناجعا لجراحاتهم التي تسبب فيها مختطفو الشرعية من ميليشيات الحوثي والمخلوع، الذين تاجروا بوطنهم ومواطنيه. كما يجب ألا ننسى القرار التاريخي الذي قادته المملكة بإطلاق عملية «عاصفة الحزم» التي انتصرت للشرعية اليمنية، وبعدها عملية «إعادة الأمل» المؤكدة على علاقات الأخوة بين الشعبين السعودي واليمني، وهي علاقة أزلية وضاربة في جذور التاريخ وراسخة، مرتبطة بوشائج أخوية، وتاريخية وجغرافية. المملكة خصصت أكثر من 270 مليون دولار، لإغاثة أبناء اليمن في جميع محافظاته من خلال الأمم المتحدة، وذلك قبيل تولي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تلك المهام هناك، والذي بلغت مشاريعه حتى الآن 118 مشروعا بقيمة 576 مليون دولار، هذا الامر حدا بالرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي أن يبعث برقية لخادم الحرمين، عبر فيها عن شكره وتقديره لاستجابته السريعة لمناشدة الأمم المتحدة بتوفير الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني. يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، نفذ مشاريع في 16 محافظة يمنية، منها محافظات واقعة تحت سيطرة الشرعية، وأخرى تحت سيطرة مختطفي الشرعية، وخير مثال لذلك، تم توزيع معونات للأسر الأكثر احتياجاً في جميع مديريات محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، وتحديداً في تحيتا المتأثرة بنقص حاد في الغذاء والدواء، ووصل عدد المستفيدين من المساعدات التي قدمها مركز الملك سلمان نحو مليون شخص في محافظة الحديدة. وعلى النقيض تماما، نجد أن ظاهرة سرقة سيارات المساعدات الإنسانية، وتفريغ حمولاتها في أماكن غير معلومة، تنتهجها الميليشيات وقوات المخلوع، وهم من باعوا وطنهم وأصبحوا أذرعا لنظام خارجي لا يريد خيرا لليمن أو أهلها، وها هم الآن يتاجرون بمساعدات المحتاجين والمعوزين من أبناء اليمن. ولا ننسى أن هناك سفنا دخلت ميناء الحديدة، لكن الحوثيين استولوا أيضا على المساعدات الغذائية الدولية، ومن ضمنها مساعدات أرسلتها المملكة. حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تخفيف آلام الشعب اليمني، سيبقى علامة فارقة في العلاقة الراسخة بين شعبي المملكة واليمن.

مشاركة :