قال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي، رئيس سلطة المنطقة الحرة في مطار دبي «دافزا»، إن «دبي تقف على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها الاستدامة الشاملة، وغايتها بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة، ويرتكز إلى قيم الابتكار والتنمية». «الحوار المطلق» يندرج «الحوار المطلق» تحت مبادرة «تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية»، التي تهدف إلى الارتقاء بتجربة المستثمرين الأجانب المستفيدين من الخدمات. ويقام «الحوار المطلق» على خمس مراحل رئيسة، تشمل المراحل الثلاث الأولى تأسيس شراكات استراتيجية وتنظيم جلسات نقاشية حول التحديات الراهنة والتطوّرات المستقبلية، فضلاً عن وضع أطر للتفاهم حول القضايا الأساسية ذات الصلة بتعزيز تجربة المستثمرين الأجانب في دبي، في حين تنطوي المرحلتان الرابعة والخامسة على تنفيذ التوصيات والمخرجات الصادرة. من جهته، أفاد المدير العام لـ«دافزا»، الدكتور محمد الزرعوني، بأن «مساحة إجمالية تقدر بـ15 ألف متر مربع ستضاف إلى (دافزا)، ضمن مشروع مستقل، من المقرر الانتهاء منه في يوليو المقبل». جاء ذلك، بمناسبة اختتام المرحلة الثالثة من مبادرة «تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية»، بفعالية «الحوار المطلق» في دبي، أمس، التي نظّمتها «دافزا» بشراكة استراتيجية مع مكتب دبي الذكية، وجهات حكومية، تمثلت بكل من: القيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة الصحة في دبي، وغرفة تجارة وصناعة دبي، إضافة إلى دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، ودائرة جمارك دبي، فضلاً عن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وهيئة دبي للطيران المدني. وتفصيلاً، قال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة المنطقة الحرة في مطار دبي «دافزا»، إن «دبي تقف على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها الاستدامة الشاملة، وغايتها بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة، ويرتكز إلى قيم الابتكار والتنمية، باعتبارها الدعامة الأولى والأساس لتحقيق التنويع الاقتصادي، والارتقاء بتنافسية دبي نموذجاً يحتذى به على المستوى العالمي في استشراف المستقبل، ووضع أسس ورؤى مدروسة للمضي قدماً بخطى واثقة نحو مرحلة اقتصاد ما بعد النفط». وأضاف سموّه في بيان صحافي، بمناسبة اختتام المرحلة الثالثة من مبادرة «تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية»، بفعالية «الحوار المطلق» في دبي، أمس: «هنا يبرز قطاع المناطق الحرة الذي يستأثر بحصّة كبيرة من إجمالي الحركة التجارية والاقتصادية في إمارة دبي، ويدعم الجهود الوطنية في دفع عجلة الابتكار والتميّز قدماً نحو مستويات غير مسبوقة، احتكاماً بالرؤية الثاقبة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي قال إن (الابتكار ثروة مستدامة، وأساس لتطوّر الشعوب وتقدّم الدول إلى المستقبل)»، مشيراً إلى أنه «خير دليل على ذلك، الإنجازات النوعية التي حققتها المناطق الحرة في دبي، لاسيما (دافزا)، في توفير بيئات مواتية لتطوير الأعمال، واحتضان الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بما يصب في دعم النشاط الاقتصادي والتجاري المستدام لإمارة دبي، ودولة الإمارات ككل». وتابع سموّ الشيخ أحمد بن سعيد، أن «فعالية (الحوار المطلق) تشكّل امتداداً للمساعي الوطنية الرامية إلى تفعيل الجهود المتضافرة بين الجهات الحكومية والمناطق الحرة، ضمن منصة حوارية مفتوحة لوضع خارطة طريق متكاملة وواضحة المعالم، لإيجاد حلول مبتكرة وأكثر فاعلية، من شأنها إحداث تطوير شامل في الخدمات الحكومية وإعادة بلورتها، بما يدعم الحراك الاستثماري الأجنبي في دبي، ويعزّز أواصر التكامل والمواءمة والتنسيق الكامل بين الطرفين». من جهته، قال المدير العام لـ«دافزا»، الدكتور محمد الزرعوني، إن «(الحوار المطلق) يمثل خطوة مهمةً لتمتين أطر التعاون المثمر، وتحقيق التكامل بين المناطق الحرّة والقطاع الحكومي والخدمي، فضلاً عن تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية الموجّهة للمستثمرين الدوليين في المناطق الحرة، بما يسهم في زيادة استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز نمو الناتج المحلي، بما يجسّد الهدف الرئيس من هذه المبادرة، التي نتطلع من خلالها إلى تحسين تجربة المستثمرين الإقليميين والدوليين في المناطق الحرة مع القطاع الحكومي». وبخصوص ضريبة القيمة المضافة بالنسبة للمنتجات في المناطق الحرة، أفاد الزرعوني بأن «المناطق الحرة في دبي وعلى مستوى الدولة، قدمت مقترحات لوزارة المالية بخصوص الضريبة، إذ إن التنسيق مستمر في هذا الإطار والاجتماعات جارية»، مؤكداً أن «القرار الذي سيتخذ في النهاية سيخدم اقتصاد البلد». وذكر الزرعوني لوسائل الإعلام على هامش مؤتمر عقد خلال فعاليات المبادرة، أنه «لا يوجد توجه لزيادة أسعار الإيجارات في المنطقة الحرة في مطار دبي»، لافتاً إلى أن «مساحة إجمالية تقدر بـ15 ألف متر مربع ستضاف إلى (دافزا)، ضمن مشروع مستقل في منطقة القصيص، سيتم الانتهاء منه في يوليو المقبل، ويضم 33 (هنغاراً) ومستودعات». وأضاف أن «المنطقة تلقت طلبات من مختلف الشركات لإشغال المساحات الجديدة، باعتبار أن المساحات نفدت في المنطقة الحرة لمطار دبي الدولي، وهناك قوائم انتظار من الشركات». بدوره، قال المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، سامي القمزي: «يسعدنا الإسهام في تعزيز مكانة الإمارة على وجه الخصوص، ودولة الإمارات عموماً، في طليعة الابتكار بالاستثمارات المستدامة، وذلك من خلال ابتكار النظم المستدامة التي تمكننا من المشاركة بالابتكار جنباً إلى جنب مع المعنيين من القطاعيين العام والخاص، عبر سلسلة من الخدمات والمنتجات، إضافة إلى دفع طموح إمارة دبي لنمو الناتج المحلي الإجمالي لها».
مشاركة :