يوفنتوس يواجه بورتو وليستر سيتي يحاول تجنب الخسارة عند اللعب في ضيافة إشبيلية في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. العرب [نُشرفي2017/02/22، العدد: 10551، ص(23)] عناق الاساطير لشبونة - تجمع المواجهة المرتقبة الأربعاء بين يوفنتوس الإيطالي ومضيفه بورتو البرتغالي في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بين حارسين عملاقين تركا ومازالا يتركان إرثا تاريخيا سواء أكان ذلك على صعيد الأندية أم على صعيد المنتخبات. وما يميز هذه المواجهة أن كلا من الحارسين الكبيرين اللذين تعملقا على الساحتين القارية والعالمية، سواء مع يوفنتوس والمنتخب الإيطالي أو مع ريال مدريد ومنتخب إسبانيا، يكن احتراما كبيرا للآخر ما يؤكد مكانتهما كقدوة يحتذى بها في عالم كرة القدم وخارجها. ورد كاسياس (35 عاما) الذي يصغر بوفون بثلاثة أعوام، على سؤال طرح في الحساب الرسمي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على تويتر عن هوية الحارس الأفضل بين هذين العملاقين، قائلا بتغريدة ذكر فيها بوفون “من برأيك هو الأفضل؟ بالنسبة إلي أنت الأفضل!”. ورد بوفون على كاسياس سريعا قائلا إنه في تنافس بين اثنين من أفضل حراس المرمى في العالم، ليست هناك حاجة أو وسيلة لاختيار فائز “فأنا لن اختار. نحن الأفضل”. سجل تاريخي يخوض بوفون الأربعاء على “ستاديو دو دراغاو” مباراته القارية الـ145 والـ827 في مسيرة امتدت على مدى 20 عاما، وهذا ليس بالشيء السهل على الإطلاق في عالم الكرة المعاصرة. اعترف كاسياس، اللاعب الأكثر خوضا لمباريات مسابقة دوري الأبطال (162) التي أحرز لقبها ثلاث مرات مع ريال مدريد (2000 و2002 و2014)، بأنه كان يتطلع إلى بوفون كمثال أعلى عندما كان في الرابعة عشرة من عمره والأخير في الثامنة عشرة. رون روبرت تسيلر: أدينا عملا رائعا في دور المجموعات. تنتظرنا مباراة صعبة جدا كان كاسياس يشاهد حينها بوفون يخوض مباراته القارية الأولى مع فريقه السابق بارما في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي، وقد تحدث عن تلك الفترة قائلا “تمكنت من رؤية أسلوبه وشخصيته. خلال فترة نشأتي، رأيت فيها مثالي الأعلى ثم تقدمنا معا واختبرنا مسيرتين مشابهتين. أعتقد أن الكرة الإيطالية لن تعرف حارسا مثيلا له”. وبالفعل، عاش الحارسان مسيرتين تاريخيتين، فمنذ تلك اللحظة التي شاهد فيها كاسياس الحارس الإيطالي يدافع عن ألوان بارما وحتى الآن، جمع الرجلان في ما بينهما 42 لقبا كبيرا، بينها كأس العالم لبوفون عام 2006 في ألمانيا ولكاسياس عام 2010 في جنوب أفريقيا، كما أضاف الأخير لقبي كأس أوروبا عامي 2008 و2012. صحيح أن كاسياس أكثر نجاحا من بوفون على صعيد الألقاب العالمية والقارية سواء مع المنتخب أو مع الأندية؛ كونه أحرز لقب مسابقة دوري الأبطال ثلاث مرات في حين لم يفز بها بوفون في أي مناسبة، لكن ذلك لا يقلل من مكانة الأخير في عالم اللعبة الشعبية الأولى ولا يجعله أقل شأنا على الإطلاق من نظيره الإسباني. ونظرا إلى مشوارهما التاريخي ومكانتهما كأفضل حارسين في التاريخ، ستحمل مباراة الأربعاء بين يوفنتوس وبورتو نكهة مميزة للغاية، كما ستشكل المواجهة السادسة عشرة بين الرجلين، بينها ثماني مواجهات في مسابقة دوري الأبطال وأولاها في نصف نهائي 2002-2003 حين فاز يوفنتوس 4-3 بمجموع المباراتين، وآخرتها خلال موسم 2014-2015 حين فاز الفريق الإيطالي في نصف النهائي أيضا 3-2 بمجموع المباراتين. وتبقى أبرز مواجهة بين الحارسين في نهائي كأس أوروبا عام 2012 حين توجت إسبانيا باللقب بفوزها الكاسح على بوفون ورفاقه برباعية نظيفة. ضرورة تجنب الخسارة قال رون روبرت تسيلر حارس مرمى ليستر سيتي إنه ينبغي على فريقه تجنب الخسارة عند اللعب في ضيافة إشبيلية في ذهاب الدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا. وتصدر ليستر مجموعته في دوري الأبطال واستقبل هدفا واحدا في أول خمس مباريات وضمن التأهل مبكرا لكنه يعاني في الدوري الإنكليزي الممتاز إذ يتقدم بنقطة واحدة ومركز واحد على منطقة الهبوط. ويحتل إشبيلية المركز الثالث بالدوري الإسباني خلف ريال مدريد وبرشلونة ويملك سجلا أوروبيا أفضل من منافسه الإنكليزي بعدما أحرز لقب الدوري الأوروبي في آخر ثلاث سنوات. وقال تسيلر “إنها مباراة كبيرة”. وأضاف “أدينا عملا رائعا في دور المجموعات. تنتظرنا مباراة صعبة جدا. نحن فريق واحد من ضمن 16 فريقا فقط بالمسابقة وأدى إشبيلية عملا رائعا أيضا في السنوات الأخيرة”. وتابع “مباراة الذهاب مهمة جدا.. دعونا نقل إنه ينبغي ألا نخسر. إذا نجحنا في تحقيق التعادل أو حتى الفوز فهذا أمر رائع قبل خوض مباراة الإياب”. وإضافة إلى معاناة ليستر في الدوري المحلي فقد ودع كأس الاتحاد الإنكليزي أمام ميلوول المنتمي للدرجة الثالثة السبت الماضي. وقال تسيلر إنه يتمنى أن ينسى ليستر آلامه المحلية عن طريق الخروج بنتيجة إيجابية أمام إشبيلية. وقال الحارس الألماني البالغ عمره 28 عاما “نشعر بأنه مر وقت طويل على مباراتنا الأخيرة في دوري الأبطال لأننا لعبنا في كأس الاتحاد والعديد من مباريات الدوري الممتاز”. وأضاف “ربما يكون أيضا من الجيد لأذهاننا التغيير في هذا الوقت من الموسم عن طريق اللعب في دوري الأبطال”. وتابع “إذا حققنا نتيجة إيجابية أتمنى أن يساعدنا ذلك في الدوري الإنكليزي. كلنا ندرك ضرورة اللعب بشكل أفضل في الدوري الممتاز ولذلك قد يكون من الجيد في هذا الوقت أن يحدث تغيير ونلعب في دوري الأبطال”.
مشاركة :