حوار أجراه : محمد الحمادي بفخامة الرؤساء وبتواضع الكبار استقبلنا أمس رئيس جمهورية السودان فخامة عمر البشير بمقر إقامته في قصر الإمارات في العاصمة أبوظبي، ومع أحد أقدم الرؤساء العرب كان هذا الحوار المثير، وخصوصاً أنه يأتي في وقت تمر فيه المنطقة بمختلف التحديات السياسية والأمنية، وتعاني الدول العربية مشكلات لا حصر لها، وفِي وقت تغيرت فيه الإدارة الأميركية وأصبحت التحديات الجديدة بحاجة إلى أدوات مختلفة. كان لقاءً سريعاً ولكنه كان ثرياً مع أول رئيس سوداني ينال وسام الشيخ زايد تقديراً لمواقفه ودوره في تطوير علاقة البلدين، ويحمل الكثير من الذكريات الجميلة تجاه دولة الإمارات وأبوظبي بالتحديد، حيث عمل لسنوات في القوات المسلحة الإماراتية قبل أكثر من أربعين عاماً، ولا يزال يتذكر الشيخ زايد، رحمه الله، وهو يلاحق حلم دولة الاتحاد، والبشير يتكلم دائماً عن تجربة دولة الإمارات لأنه كان أحد الشهود على هذه التجربة في سنواتها الأولى. ويمتلك الرئيس البشير رؤية خاصة لكل الأخطار والتحديات في المنطقة وتعامل مع بعضها بحزم، كما شارك بقوات بلاده في عاصفتها في اليمن، إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وعدد من الدول العربية، وقام بوضع برنامج خاص للتعامل مع أبناء شعبه ممن تورطوا في الإرهاب أو كادوا يلتحقون بجماعات إرهابية أو يتبنون أيديولوجيات منحرفة، وذلك في سياق تجفيف منابع الإرهاب، وضمن الإستراتيجية العالمية لمحاربة التطرّف والعنف. ودعنا بالابتسامة نفسها التي استقبلنا بها وبالروح الطيبة والكريمة نفسها التي يعرف بها أهل السودان الذين نعرفهم جيداً، ويعيشون بيننا منذ عقود في الإمارات، ولم نر منهم إلا كل خير، ولم يفت الرئيس وهو يودعني أن يخبرني بأنه يعرف جريدة الاتحاد جيداً وأنه يقرأها منذ عام 1975. * في البداية نشكركم فخامة الرئيس على إعطاء صحيفة الاتحاد الفرصة لمقابلتكم، كيف تنظرون إلى الآفاق المستقبلية للعلاقات الثنائية في ظل قيادتكم وقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد لدولة الإمارات؟ ... المزيد
مشاركة :