«بالصور، أسرار، فضيحة».. كيف غزت حياتنا عبر الميديا الجديدة؟!

  • 2/22/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يستغرق محرك البحث الشهير «غوغل» سوى أقل من ثلث ثانية ليخبرني بأن كلمة «أسرار» وردت في فئة الأخبار المنشورة بالعربية على شبكة الإنترنت حوالي مليون و20 ألف مرة تقريباً، بينما أخذ الأمر منه 0.31 من الثانية لإيضاح أن كلمة «فضيحة» ذُكرت في الفئة نفسها 824 ألف مرة. أما «بالصور» فقد كانت أوفر حظاً بكثير، فقد تبين بعد بحثٍ استغرق أقل من نصف ثانية (0.29 منها بالتحديد) أنها وردت ثلاثة ملايين و250 ألف مرة في الأخبار العربية الموجودة على الشبكة العنكبوتية. ما يجمع بين المفردات الثلاث السابقة كونها تشكل المكونات الأكثر جذباً لعناوين أي قصة خبرية أو تحقيق يُنشر على الإنترنت، وأنها كذلك من بين الكلمات الأوسع انتشاراً في الفترة الحالية على الشبكة الخاصة بمواقعها. اللافت أن هذه المفردات لم تعد حِكراً على المواقع الإلكترونية الإخبارية أو حسابات البعض على وسائل التواصل الاجتماعي فحسب، بل تسللت خلال الفترة القليلة الماضية إلى المواقع الخاصة بوسائل الإعلام التقليدية، التي طالما عُرفت بالرصانة بشكل أكبر في اختيار موضوعاتها وصياغة مضامينها. من بين الأمثلة البارزة على ذلك، ما طرأ على مضامين ولغة صحيفة «الإندبندنت» البريطانية من تغيرات ملموسة منذ أن قررت إيقاف إصدار نسختها الورقية أواخر مارس الماضي، والاكتفاء بنسخة إلكترونية على شبكة الإنترنت. فالصحيفة التي كانت تُوصف بصاحبة توجهات يسار الوسط، صارت أكثر ميلاً إلى نشر الموضوعات ذات الصبغة المثيرة، مثل تلك المتعلقة بالعلاقات الحميمة، وكذلك اللجوء إلى عناوين قد لا تتفق كثيراً مع المحتوى المنشور تحتها، إلى حد أن متصفحاً للنسخة الإلكترونية للصحيفة البريطانية، علّق قبل أيام على أحد هذه الموضوعات ساخراً بالقول: «متى ستنشر الإندي (اسم التدليل للإندبندنت) صوراً إباحية إذاً؟» وفي أواخر العام الماضي، أعلنت شركتا «جوجل» و«فيس بوك» تدابير جديدة ترمي إلى وقف انتشار «الأخبار الكاذبة» على شبكة الإنترنت، بعد انتقادات وُجِهت إليهما ولمواقع مثل «تويتر» بالسماح بانتشار معلومات مغلوطة، خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة. ... المزيد

مشاركة :