قوات سوريا الديمقراطية تقتحم دير الزور للمرة الأولى

  • 2/22/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دير الزور (سوريا) - قال مصدر عسكري كردي الثلاثاء إن تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة دخل محافظة دير الزور للمرة الأولى في إطار هجوم ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ويأتي هذا التقدم إلى المحافظة التي تسيطر عليها الجماعة المتشددة بالكامل تقريبا ضمن عملية لمحاصرة الرقة معقل التنظيم في شمال سوريا واستعادتها في نهاية المطاف. وقال أحد أفراد قوات سوريا الديمقراطية من نقطة في منتصف الطريق بين دير الزور والرقة إن القوات ستواصل التقدم رغم المقاومة من تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف "هلا القوات ماشية تقريبا شي 35 كيلومترا وما زلنا عم نتقدم على الرغم من المصفحات اللي عم يبعتونها والألغام اللي عم يزرعونها ما عم يستفيدوا منها شي لان القوات كل مدى عم تتقدم وهلا أعلنا حملة لقطع الطريق بين دير الزور والرقة حتى نحاصرهم سواء في دير الزور أم الرقة". وأحد أهداف الهجوم قطع طرق الإمداد للتنظيم من الرقة إلى محافظة دير الزور. كما يوسع التحرك أيضا نطاق منطقة عمليات قوات سوريا الديمقراطية ضد التنظيم الذي تحاربه كل الأطراف في الصراع السوري المعقد. وذكر المصدر العسكري أن التحالف الذي يضم مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية وجماعات من مقاتلين عرب استعاد نحو 15 قرية من قبضة مقاتلي الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور. ولم يحدد المصدر متى حدث ذلك. مئة جهادي في الباب وفي الباب قدر وزير الدفاع التركي الأربعاء عدد المسلحين الجهاديين الذين لا يزالون مدينة الباب "بأقل من مئة" وأكد أن القوات التركية سيطرت على "أكثر من نصف" المدينة السورية. وفي مقابلة مع قناة "أن تي في"، قال فكري أشيق "نقدر أن عدد الجهاديين بات أقل من مئة، لكنهم خطرون هناك قناصة كامنون وانتحاريون". وأضاف الوزير التركي أن المعارضين السوريين الموالين لتركيا استعادوا "أكثر من نصف" مدينة الباب حيث تستمر "عمليات التطهير حيا حيا ولا تزال هناك فخاخ وقنابل يدوية الصنع". ومنذ اشهر عدة باتت مدينة الباب آخر معاقل الجهاديين في محافظة حلب، هدفا لحملة مشتركة للقوات التركية ومجموعات سورية حليفة لها. وشنت تركيا في نهاية آب/أغسطس 2016 عملية عسكرية في شمال سوريا دعما لمعارضين سوريين ولطرد مسلحين جهاديين وأيضا أكراد حلفاء لواشنطن يقاتلون الجهاديين. لكن تركيا تعتبر الأكراد "إرهابيين". وبعد تقدم سريع توقفت الحملة في الباب حيث فقد الجيش التركي منذ 10 كانون الأول/ديسمبر 69 من عناصره. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يؤكد انه يعتمد على شبكة واسعة من المصادر في سوريا، أن تقدم القوات التركية اقل مما تؤكد أنقرة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القوات التركية وحلفاءها السوريين تمكنوا "من السيطرة على نحو 25 في المئة من مساحة المدينة التي لا يزال 700 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية يتحصنون داخلها". وأحصى المرصد "مقتل 124 مدنيا على الأقل في المدينة جراء قصف مدفعي وغارات" قال ان القوات التركية نفذتها خلال عملياتها العسكرية. وينفي الجيش التركي هذه الاتهامات ويقول انه يفعل ما بوسعه لتجنب خسائر بين المدنيين.

مشاركة :