خففت أنقرة (الأربعاء 22 فبراير2017) من حدة الانتقادات المتبادلة بينها وبين طهران، عقب اتهام وزير خارجية تركيا تشاوش أوغلو، إيران -خلال "مؤتمر ميونخ" في ألمانيا- بزعزعة استقرار المنطقة؛ ما دعا الدولة الفارسية إلى استدعاء السفير التركي، مؤكدةً أن صبرها على أنقرة "له حدود".
وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، (الأربعاء 22 فبراير 2017) أن بلاده لا تريد التصعيد مع إيران، لكن يجب عليها تقدير الجهود التركية في محاربة الإرهاب.
وعاد كالين ليجدد اتهام إيران بمحاولة اكتساب نفوذ في سوريا والعراق، مطالبًا إياها بضرورة إعادة النظر في علاقتها بدول المنطقة العربية.
وذكر كالين أن انتزاع السيطرة على مدينة الباب السورية من تنظيم الدولة الإسلامية مهم لطرد التنظيم المتشدد من معقله في الرقة.
وكان وزير الخارجية التركية تشاوش أوغلو، قال في كلمة له خلال ندوة تحت عنوان "الأزمات القديمة والشرق الأوسط الجديد" على هامش المؤتمر الـ53 للأمن في ميونخ الألمانية؛ إن الدور الإيراني في المنطقة يزعزع الاستقرار، وإن طهران تسعى إلى نشر التشيّع في سوريا والعراق.
ودعا تشاوش أوغلو طهران إلى إنهاء الممارسات التي من شأنها زعزعة استقرار وأمن المنطقة، وهو ما وصفه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بـ"التصريحات غير البنّاءة"، وتبعتها إيران باستدعاء السفير التركي لدى طهران رضا هاكان تكين لتفسير تصريحات أوغلو.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية عادل الجبير أشار خلال كلمته بمؤتمر ميونخ للأمن، إلى إن الرياض وواشنطن يتشاركان في وجهة النظر التي ترى خطورة طموح إيران على المنطقة.
ونبه الجبير إلى أن إيران تتوسع في دعمها الإرهاب، مؤكدًا أن هذا العام سيشهد حل كثير من الأزمات؛ حيث إنها ليست دولة مواطنة، متهمًا إياها باستقبال قيادات القاعدة خلال الحرب الأمريكية على التنظيم، قائلًا: "وربما هناك صفقة بين إيران والقاعدة وداعش".
ولفت الجبير إلى أن إيران هي المشكلة لا الحل في الملفين السوري واليمني، مطالبًا الإيرانيين بأن يفهموا أن طريقتهم غير مقبولة؛ لأن إيران تلعب دورًا مدمرًا في سوريا، معربًا عن أمله تغييرها سياساتها لإقامة علاقات بناءة معها.
وأكد الجبير أن "الابن الأكبر لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ذهب ليعيش بأمان في إيران"، مشيرًا إلى أن إيران تواصل تهريب الصواريخ الباليستية إلى الحوثيين كي يقصفوا بها الأراضي السعودية، وهي تؤمن بأن الشيعة ينتمون إليها فقط.