الباب/خالد سليمان/الأناضول تخوض المجموعات الكردية المعارضة معارك ضد تنظيم "داعش" الإرهابي من جهة، وتنظيم "ب ي د - الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية"، من جهة ثانية، شمالي سوريا. وفي مقابلة مع الأناضول، أوضح محمود خلّو أبو حمزة، قائد لواء "أحفاد صلاح الدين الأيوبي" (التابع للجيش السوري الحر والمؤلف من مقاتلين أكراد)، أن قواته تحارب مسلحي " ب ي د" شمالي محافظة حلب السورية. وقال أبو حمزة: "ينظر (ب ي د) للأكراد الداعمين للعرب في الثورة السورية، على أنهم أشد خطرا من داعش. تنظيم (ب ي د) لن يتقبل وقوف كردي ما مع المعارضة جنبا إلى جنب. أنا كردي وجرى احتجازي بسبب تحركي مع المعارضة". ولفت إلى أن "ب ي د" يمارس شتى أعمال التعذيب بحق شبان أكراد ضمن المعارضة السورية ولم يختلطوا مع العرب، ويرى نفسه الممثل الوحيد للأكراد في الحرب الدائرة بسوريا. وأضاف: "لا يمكن للتنظيم أن يكون ممثلا للأكراد، لأنه يحاول السيطرة على الأكراد بقوة السلاح". وأكد معارضتهم تقدم "ب ي د" بين مدينتي "جرابلس"، و"أعزاز" (الواقعتين شمالي سوريا)، مضيفا: "من أجل ذلك حاربنا التنظيم، كما أننا نعارض مشاريع ب ي د/بي كا كا في المنطقة منذ البداية". وتابع: "التنظيم الذي يخدم النظام السوري وإيران لايمت للأكراد بأي صلة. لو كان ب ي د مهتما بأمر الأكراد لما كان هجر العائلات الكردية من مناطقها، ولما فر الشبان الأكراد من قمعه إلى أوروبا". وأشار أبو حمزة، إلى استحالة إعلان "ب ي د" إقامة منطقة ذات حكم ذاتي بين مديني "عفرين"، و"عين العرب" (شمالي حلب)، لأن تلك البقعة الجغرافية تضم التركمان والعرب والأكراد. ولفت إلى عدم تمييزهم بين العرب والتركمان والأكراد في المنطقة، مؤكدا معارضتهم لمشاريع تنظيمي "داعش" و"ب ي د" الإهابيين في المنطقة. وفي ختام قوله، أشاد القائد الكردي، بالدور التركي حيال الأزمة السورية قائلا: "ليس هناك أحدا فكر بوضع الشعب السوري مثل الأتراك". يسيطر تنظيم "ب ي د" الإرهابي، على مساحات واسعة من شمالي سوريا، ومنذ 2013 اعتقل آلاف الشباب الأكراد والعرب على حد سواء ليجندهم في صفوفه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :