وليد الفراج.. تعظيم سلام

  • 4/20/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

برنامج (أكشن يادوري) قدم خلال الأسبوعين الماضين حلقتين(متميزتين) عن الرياضة في محافظة جيزان، وأخرى كانت عبارة عن مشاركة احتفالية بمناسبة صعود نادي الخليج لدوري الكبار، وهما في الواقع (امتداد) لجولات وحلقات سابقة أجزم أنها تمثل عملا إعلاميا(احترافيا) من عيار الوزن الثقيل يجب أن يلقى اهتماما من جهات الاختصاص وفي مقدمتهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب، على اعتبار أن في مضمونها ومحتواها تسليط الضوء على جوانب في غاية الأهمية تهم الشباب بما هو(خافي) أو مخفي على رئيس الهرم أمير الرياضة وخادم الشباب الأمير نواف بن فيصل، وهنا أجدني رافعا(الغترة والعقال) شكرًا وتقديرا لحس صحفي فيه(مهنية) كبيرة للزميل وليد الفراج وفريق العمل كفكرة وتنفيذ. ـحينما تشاهد عملا من هذه النوعية التي تحرص على(الاندماج) مع الشباب والغوص في أعماق تطلعاتهم وأمانيهم والتسلل بهدوء وذكاء ورؤية متفتحة تناقش مشاكلهم بـ(بشفافية) بالغة تتسم بالعفوية وبروح فيها(بساطة) الحوار، يحاول مقدم البرنامج كسر حواجز (الخوف) والتكلف، لابد أنك من خلال مسؤوليتك الإعلامية والاجتماعية ككاتب وناقد أن تثني على هذا العطاء(المتميز) لكي يكون هناك في المقابل (توازن) لآراء نقدية حادة كتبتها كانت تظهرالعيوب والأخطاء وتركز في بعض الأحيان على جوانب فيها(غياب) للمهنية أو رغبة حضرت متعمدة أو من غير ميعاد في نشوة حماس للقفز عليها ولتحقيق أهداف خاصة. ـ كثير من القنوات التلفزيونية الحكومية والخاصة تمحورت اهتماماتها في اتجاه واحد نحو اللعبة الشعبية كرة القدم، وتدور فكرة برامجها الرياضية في متابعات الأندية ونجومها وبطولات الدوري والكأس وخلافات تكون مادة دسمة للحوار وللتسلية ضمن منهج إعلامي يهدف إلى التسويق الذي يحقق لهذه القنوات أكبر نسبة من المتابعة التلفزيونية وأيضاً ربحا ماديا وبالذات القنوات(الخاصة) التي بدون أدنى شك إنها حققت نجاحا، حيث أصبحت البرامج الرياضية هي الشغل الشاغل لكثير من الشباب، ولا أبالغ إن قلت بأنها سحبت البساط تماما من المسلسلات الدرامية التي كانت على مدى عقود من الزمن تجمع أفراد الأسرة الواحدة على سقف بيت واحد. ـهذا النجاح أيضا غطى إلى حد كبير على الصحافة الورقية بحكم أن السبق الصحفي على مستوى المادة الخبرية أو المقابلات مع أشهر نجوم الكرة بات متوفرا في هذه البرامج ولم يعد المتابع الرياضي ينتظر صدور الجريدة في اليوم التالي كما كان يفعل ذلك في زمن كانت الصحافة الورقية هي(المهيمنة) إعلاميا وتحظى بجل اهتمامه، ناهيك عن التطور الإلكتروني الذي واكب مرحلة انفتاح إعلامي من خلال إنشاء مواقع لمنتديات وصحف إلكترونية وأخيرا صفحات التواصل الاجتماعي، وعلى وجه الخصوص إعلام (تويتر) الذي بدأ يأخذ مساحة كبيرة من اهتمامات الشباب ولكن لا أراه بتلك الصورة الفعالة والمؤثرة التي تنقل آهاتهم وهمومهم ورغباتهم مثل الدور الذي يقوم به برنامج (أكشن يادوري) في لقاءات (مباشرة) يجريها في قاعات تجمعهم ومسرح معد للضيوف الرئيسيين لاتأخذ أسلوب الطرح والحوار الصيغة الرسمية أو الندوات (ثقيلة) الدم والدسم غير مشوقة للمتابعة ولا لحضورها والمشاركة فيها. ـلهذا كم أتمنى من مدير عام القنوات الرياضية السعودية الدكتور محمد باريان أن يضع في خطط برامج القناة الأولى الرئيسية المقبلة مثل هذا النوع من البرنامج كبرنامج (أسبوعي) يجول في كافة مناطق المملكة وأنديتها ويتغلغل في أحيائها، ويقيني لو وجد فريق من المعدين (المخلصين) ومقدم برنامج غير تقليدي وميزانية مفتوحة لإنتاجه فإن هذا البرنامج من المؤكد سيحظى بمتابعة كبيرة من الشباب، والأهم من ذلك يحقق الفائدة المرجوة والمطلوبة التي تجعل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وجهات اختصاص على قرب معرفي واطلاع أكبر على مايدور في رأس القطاع الأكبر والأهم في المجتمع السعودي ألا وهم الشباب، فمارأي الدكتور باريان؟

مشاركة :