أشار مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا الأربعاء إلى أنه لا يتوقع اختراقا في المحادثات السورية، وذلك في مؤتمر صحافي عقده عشية المحادثات. ودعا دي ميستورا إلى عدم المبالغة في التوقعات من المحادثات ولكنه اعتبر أنها تشكل فرصة. ورفض أن تضع الأطراف المشاركة أي شروط مسبقة، مؤكداً أن القرار الأممي 2254 سيكون الخط الاسترشادي خلال المحادثات. ولفت إلى أن اجتماعات ثنائية مع أطراف الأزمة ستعقد غدا، ولكنه رفض الإفصاح عما إذا كانت ستعقد وجها لوجه بين وفدي الحكومة والمعارضة. وطالب المبعوث الأممي الطرفين بالعمل على تجنب التصعيد العسكري لإنجاح التفاوض، كاشفاً أن روسيا طلبت من سورية وقف الضربات الجوية خلال المحادثات. واعتبر أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تحتاج إلى وقت قبل صياغة استراتيجية جديدة في سورية. وأكد أنه سيتم بحث ملف المعتقلين مع وفد الحكومة السورية. وينطلق غدا مؤتمر جنيف 4 لمفاوضات السلام بين الأطراف السورية برعاية الأمم المتحدة. ووصل ممثلون عن الحكومة والمعارضة السوريتين الأربعاء إلى جنيف. ويرأس وفد الحكومة مبعوث سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، فيما يرأس وفد المعارضة العضو في الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري. وسيشارك في جولة المفاوضات الجديدة أيضا وفدان من مجموعتين معارضتين هما منصة موسكو التي تضم معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء السابق قدري جميل، ومنصة القاهرة التي تجمع عدداً من الشخصيات المعارضة والمستقلة بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان في تصريحات لصحافيين بعد وصوله إلى جنيف، إن وفد المعارضة الموحد سيركز على عملية الانتقال السياسي.
مشاركة :