بعد توقف دام ستة أسابيع إفساحاً في المجال امام إقامة مسابقة كأس الأمير، يستأنف «دوري فيفا» لكرة القدم نشاطه مجدداً بإقامة خمس مباريات اليوم ضمن منافسات الجولة 12. ويحل العربي ضيفاً على الجهراء، فيما يلعب القادسية مع الصليبخات، النصر مع خيطان، الفحيحيل مع اليرموك، والتضامن مع برقان. وتأجلت مباراتا «الكويت» المتصدر مع الشباب، وكاظمة مع الساحل الى يوم الأحد المقبل نظراً الى خوض «الأبيض» و«البرتقالي» نهائي كأس الأمير الثلاثاء، فيما يغيب السالمية عن هذه الجولة. ويشد العربي الرحال الى الجهراء لمواجهة أصحاب الارض في أقوى المباريات. ويسعى «الأخضر» ثالث الترتيب بـ 21 نقطة من 10 مباريات للعودة من جديد للمنافسة. ولن يتأتى لـ «الأخضر» ذلك من دون العودة من رحلته بفوز وثلاث نقاط. ويدرك «العرباوية» صعوبة مهمتهم، خاصة وأن منافسهم عاد للعب على ميدانه بعد حرمان دام عاماً كاملاً على خلفية أحداث مباراته مع خيطان ضمن كأس ولي العهد في الموسم الماضي وهو غالباً ما يقدم مباريات كبيرة أمام «الأخضر» بالذات في هذا الملعب. ولم يتبق للعربي سوى الدوري لينافس عليه بعد ان خرج خالي الوفاض من بطولتي كأس الأمير وكأس ولي العهد، بعد أن دعم صفوفه بعدد من اللاعبين المميزين في فترة الانتقالات الشتوية على غرار العاجي ابراهيما كيتا القادم من السالمية، والعراقي علي حصني لاعب الميناء البصري، بالاضافة الى ثنائي القادسية حمد العنزي ومحمد راشد. وبات على المدرب الصربي ميودراغ ييزيتش ان يترجم ما توافر له من دعم من ادارة النادي على ارض الواقع بعد أن حصل على فترة كافية لرفع درجة الانسجام بين عناصر الفريق القديمة والجديدة. ويستعيد «الأخضر» اليوم جهود التونسي أمين الشرميطي بعد تعافيه، فيما يتواصل غياب بدر طارق واحمد ابراهيم وعبدالله الشمالي للاصابة. من جهته، يحتل الجهراء المركز السابع بـ13 نقطة لكن من 11 مباراة وهو يسعى الى تحقيق فوز يبقيه في «المنطقة الدافئة» التي تضم أول 8 فرق ستتأهل في نهاية المطاف لخوض الدوري الممتاز في الموسم المقبل. واستعاد الفريق جهود حمود ملفي وابراهيم العتيبي العائدين من ايقاف طويل منذ ديسمبر 2015، كما ينتظر ان يكون قائده عبدالرحمن السربل والمهاجم الكرواتي ايفان بييليتش جاهزين لخوض اللقاء. وفي مباراة لا تقل أهمية، يتطلع القادسية الثاني بـ23 نقطة من 10 مباريات الى تجاوز عقبة الصليبخات الثامن (12 من 11). ويمر «الأصفر» حامل اللقب بفترة سيئة على صعيد المستوى والنتائج، كما يعيش فترة تجاذب اداري بعد استقالة مساعد رئيس جهاز الكرة محمد بنيان بعد يومين فقط من قرار مجلس الادارة تعيين العضو واللاعب الدولي السابق سعود بوحمد رئيساً للجهاز خلفاً لرئيس النادي الشيخ خالد الفهد. وعلى غرار غريمه التقليدي العربي، ليس أمام القادسية سوى القتال على جبهة «دوري فيفا» التي يحمل لقبها بعد ان خسر مسابقات الموسم الاخرى وبصورة فتحت الباب امام هجوم جماهيري واعلامي على مجلس الادارة المتهم بعدم اتخاذ خطوات جادة لتدعيم الصفوف وتعويض رحيل 7 من لاعبيه هذا الموسم. وتعاقد النادي مع البرازيلي ديفيد دا سيلفا والأرجنتيني كلاوديو بلانكو، بيد أن الأول الذي أظهر بوادر مبشرة على صعيد التهديف لن يشارك اليوم بعد اصابته في لقاء «الكويت» ضمن الدور نصف النهائي لكأس الأمير، فيما لم يمنح الثاني الفرصة كاملة من قبل المدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش. في المقابل، يعوّل الفريق على خبرة عدد من المخضرمين امثال بدر المطوع ومساعد ندا وحسين فاضل وطلال العامر، وينتظر ان يعتمد المدرب على الاخيرين بعد ان بلغا مستوى جيداً من الجهوزية. أما الصليبخات فيأمل مدربه احمد عبدالكريم في ان يخرج من ملعب القادسية بنتيجة تعينه على مواصلة المنافسة على احدى بطاقات الدوري الممتاز حتى لو كانت التعادل. وتحوم الشكوك حول مشاركة المدافع البرازيلي انطونيو والاسي العائد من رحلة طويلة الى بلاده، كما تأكد غياب القائد مشعل ذياب بسبب الاصابة، والسوري أحمد قدور الذي تأخر وصوله الى البلاد بعد تعاقد النادي معه أخيراً. وفي لقاء ثالث، يتعين على النصر الرابع (20 نقطة من 10 مباريات) تعويض تعثره في الجولة الأخيرة من المسابقة أمام «الكويت» من خلال تحقيق الفوز على خيطان الرابع عشر (6 من 10). ويقدم «العنابي» مستويات رائعة هذا الموسم فرض فيها نفسه منافساً قوياً على الصدارة، كما افلتت منه بطاقة التأهل الى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الأمير في الجولة الأخيرة على الرغم من خوضه منافساتها في مجموعة حديدية. بدوره، يحتل خيطان مركزاً متأخراً لا يتناسب مع طموحات القائمين عليه، ويضم الفريق ثلاثة محترفين هم: البرازيلي ايلتون ليماو والعاجي كيفن سالامون بالاضافة الى الفرنسي الإمام سيدي الذي يعتبر الأبرز بينهم. فوز خيطان اليوم يمكن ان يمنحه دافعاً لتسجيل عودة قوية خاصة وان المسابقة لم تبلغ منتصفها بعد. ويسعى التضامن التاسع (12 من 10) في لقائه مع برقان الأخير (6 من 11) الى تحسين موقعه في الترتيب وتقديم مستويات موازية لتلك التي قدمها في كأس الأمير عندما بلغ الدور نصف النهائي قبل ان يسقط امام كاظمة بهدف قاتل. بدوره، سجل برقان نتائج لافتة في كأس الأمير من بينها الفوزعلى الصليبخات وهو يأمل في تحقيق ذلك في الدوري. وفي آخر المباريات، يأمل الفحيحيل الثالث عشر (7 من 10) في ان يستفيد من عودة هدافه سالم الهاجري بعد غياب طويل في لقاء اليوم مع اليرموك الحادي عشر (10 من 10) والذي يمني مدربه البرازيلي جاسينير دا سيلفا النفس في تحقيق فوز يتقدم به الى مركز قريب من منطقة الوسط.
مشاركة :