«قسد» تُباغت «داعش» بالتقدم شرقاً لتضييق الخناق على الرقة - خارجيات

  • 2/23/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق، أنقرة - وكالات - تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، وهي تحالف يضم مقاتلين عربا وأكرادا، من السيطرة على أكثر من عشر قرى في شرق سورية، خلال سعيها إلى محاصرة مدينة الرقة معقل تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وحققت «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة اختراقا رئيسيا باتجاه ريف دير الزور الغني بالنفط، كجزء من معركتها للسيطرة على الرقة، حسب ما أكد القائد الميداني في تلك القوات دجوار خبات. وقال خبات في قرية المكمنة التي تقع على طريق سريعة تبعد نحو مئة كيلومتر (60 ميلاً) شرق مدينة الرقة إن «هدفنا هو قطع الطريق على الرقة ومحاصرة تنظيم الدولة الاسلامية... حررنا 15 قرية»، مشيراً إلى أن «داعش» يستخدم انتحاريين. وأنشأ مقاتلو «قسد»، أول من أمس، قاعدة لهم على تلة في المكمنة، كما حفروا الخنادق حولها لمنع الانتحاريين او السيارات المفخخة من الوصول إليهم. وقال أبو خولة، وهو قائد قوات مجلس دير الزور العسكري الذي يضم نحو 1700 مقاتل عربي ضمن القوات «نحن الآن ندخل أوائل القرى من ريف دير الزور». من جهته، أكد «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن التقدم الذي تم إحرازه، أول من أمس، هو «التوغل الأكبر» حتى الآن في ريف دير الزور. ولفت أيضا إلى أن 11 شخصا قتلوا في غارات جوية لم يتم تحديد هويتها على محطة وقود وموقف للسيارات في قرية يسيطر عليها «داعش» في ريف دير الزور. وعلى جبهة أخرى، أفاد «المرصد» والإعلام الحربي التابع لـ«حزب الله» اللبناني، أن الجيش السوري وحلفاءه انتزعوا السيطرة، أمس، على منطقة صغيرة على مشارف مدينة حلب من مقاتلي المعارضة. في سياق آخر، قدّر وزير الدفاع التركي فكري أشيق عدد مسلحي تنظيم «داعش» الذين لا يزالون في مدينة الباب في ريف حلب بـ «أقل من مئة». وقال لقناة «ان تي في»، «نقدر ان عدد (الدواعش) بات أقل من مئة، لكنهم خطرون... هناك قناصة كامنون وانتحاريون». واضاف ان فصائل المعارضة المدعومة من تركيا استعادت «أكثر من نصف» مدينة الباب حيث تستمر «عمليات التطهير حياً حياً ولا تزال هناك فخاخ وقنابل يدوية الصنع». في المقابل، أكد «المرصد السوري لحقوق الانسان»، ان القوات التركية وحلفاءها من «الجيش الحر» تمكنوا «من السيطرة على نحو 25 في المئة من مساحة الباب التي لا يزال 700 مقاتل من تنظيم (داعش) يتحصنون داخلها». إلى ذلك، أفاد «المرصد» أن طائرات حربية اسرائيلية استهدفت فجر امس مستودعات أسلحة بجبال القطيفة في ريف دمشق. ونقل المرصد عن مصادر وصفها بالموثوقة، ان الانفجارات في تلك المنطقة ناجمة عن قصف من طائرات يعتقد انها اسرائيلية استهدفت بستة صواريخ على الأقل منطقة جبال القطيفة في الريف الشمالي الشرقي لدمشق. وأوضح ان الضربات الصاروخية استهدفت مستودعات اسلحة في منطقة تتواجد فيها الفرقة الثالثة التابعة لقوات النظام السوري، مشيراً إلى أنه لم ترد أي معلومات ما اذا كانت هذه المستودعات تابعة للنظام أم لـ«حزب الله» اللبناني.

مشاركة :