عدن: الخليج أعلن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس الأربعاء، أن السعودية، خصصت 10 مليارات دولار لإعادة إعمار المحافظات المحررة من قبضة الحوثيين والقوات الموالية لهم، منها مليارا دولار كوديعة لدى البنك المركزي لدعم العملة الوطنية. ووجه هادي بوضع الأولويات الملحة في الاعتبار، ومنها الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرق والاتصالات، وغيرها. جاء ذلك في اجتماع عُقد، أمس، في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة هادي، ضم رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، ومحافظي عدن وتعز وصنعاء ولحج وأبين والضالع وشبوة والبيضاء وسقطرى، وجه خلاله الرئيس هادي المحافظين ببذل المزيد من الجهود لحل مشكلات المواطنين وتوفير الخدمات وتلمس هموم المواطن التواق إلى التنمية ومشاريع البنى التحتية ليلمس المواطن أعمال التحول ويستشعر تواجد السلطات المحلية ودوران عجلة الاستقرار والبناء. ووجهت الحكومة اليمنية، نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي لمساعدتها على نزع الألغام، التي زرعتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بكثافة وبطريقة عشوائية في المناطق التي كانت تحت سيطرتها، بما فيها الطرقات ومنازل المواطنين والمزارع والمرافق الحيوية، متسببة بحصد أزواح مئات الضحايا من المدنيين الأبرياء، وأضرار بشرية ومادية جسيمة. وأكدت الحكومة في بيان إن الشعب اليمني ما زال يعاني آثار الألغام والعبوات الناسفة التي تخلفها الميليشيا الانقلابية المتمردة على الإرادة المحلية والشرعية الدولية، في المناطق التي يحررها الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. وأشارت إلى أن هذه الألغام المحرمة دولياً أصبحت تهدد كل منابع الحياة، وبات وجودها حاصداً لأرواح المدنيين خاصة الأطفال والنساء، وقضية مؤرقة للحكومة والمواطنين، خاصة أن زراعتها تمت بطرق عشوائية وغير منظمة، أو موثقة بخرائط، ما يشكل صعوبة بالغة في كشفها والتخلص منها. ولفت البيان، إلى أن ذلك يتطلب وبشكل عاجل وملح سرعة دعم وإسناد الجيش اليمني بمعدات وتكنولوجيا حديثة لإزالة الألغام، والتخلص من العبوات الناسفة ومخلفات الحرب، للحد من مخاطرها الكارثية التي تهدد حياة السكان على المديين القريب والبعيد. ونوهت الحكومة بالدعم الكبير الذي يقدمه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية في هذا الجانب، بالتنسيق والتعاون مع البرنامج الوطني لنزع الألغام في العاصمة المؤقتة عدن، والفرق الهندسية المختصة، والنجاح المحقق في انتزاع آلاف الألغام، لكن كثافتها وزراعتها العشوائية من قبل الميليشيا الانقلابية تستدعي من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بإزالة الألغام، تقديم المساعدة الفنية والتكنولوجية والمادية، لمنع سقوط المزيد من الضحايا والجرحى بسببها. وأفاد البيان بأن الإحصاءات الأولية تشير إلى مقتل وجرح مئات المدنيين أغلبيتهم من النساء والأطفال، وكذلك من العاملين في الفرق الهندسية لنزع الألغام التي زرعها الانقلابيون في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة.
مشاركة :