الترجمة خط الدفاع الأول ضد تشويه صورة العرب

  • 2/23/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: نجلاء مأمون عقدت لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة عن ترجمة الأدب والفكر العربي إلى اللغات الأوروبية، تحدث فيها بعض الأكاديميين والمترجمين عن ضرورة تضافر الجهود للعمل على نقل الفكر والأدب العربي للعديد من اللغات الأجنبية، لتقديم صورة حقيقية للعرب والمسلمين لدرء محاولات تشويه صورة المجتمعات العربية والدين الإسلامي، وشدّدوا على ضرورة انتقائية الكتب المهمة لطه حسين ويوسف إدريس، لما بها من رقي فكري وحضاري. وأشاروا إلى جهود المركز القومى للترجمة من حيث ترجمة ما يربو على 3 آلاف كتاب من أرقى كتب الفكر الإنساني ونادوا بضرورة التعاون ما بين جامعة الدول العربية ووزارتي الثقافة والخارجية لإعداد برامج من شأنها أن تدعم آليات الترجمة والنشر والتسويق للأدب والفكر العربي المترجم إلى اللغات الأجنبية ودعمها في الأسواق والمحافل الثقافية الغربية. تحدثت الكاتبة الدكتورة سهير المصادفة، لتؤكد على أن عملية الترجمة أصبحت ضرورة قومية ملحّة لتحسين الصورة الذهنية الغربية عن العرب، وشدّدت على ضرورة أن نقدّم للغرب ما نريد تقديمه نحن لا ما يريده الغرب عنا، كما أكدت على أنّ الغرب يهتم كثيراً بترجمة أدب أمريكا اللاتينية أكثر من اهتمامه بنظيره العربي، وأكدت على أنّ الأدب الروسي قدّم نفسه للآخر بصورة متميزة بحيث أصبحت أدبياته هي الأكثر أهمية عالمياً منذ بدايات القرن العشرين. كما أشارت د. هبة الشريف - أستاذة الأدب الألماني بجامعة القاهرة - إلى جهود دور النشر الخاصة؛ حيث أشارت إلى أنها تتناول بعض الترجمات من العربية للّغات الأجنبية الأخرى، وفق ما يتناسب مع الذوق الثقافي للسوق الغربية ونادت بضرورة تضافر الجهود الحكومية بصورة أكبر لإعداد برامج تنظّم حركة الترجمة للأدب والفكر العربي، بحيث نواكب المرحلة التي نعايشها، وشدّدت على الأهمية القصوى لآليات التوزيع التي هي جوهر حركة النشر والترجمة. وجاءت كلمة د. أنور مغيث لتشير إلى الطبيعة الانتقائية لدى القارئ فهناك كتب تتناول مذكرات السياسيين تفوق توزيع الكتب العلمية والموسوعات؛ لذا هناك دور للدولة في بث الروح لحركة الترجمة للكلاسيكيات العالمية. وأكدت د. عبير عبد الحافظ - أستاذة اللغة الإسبانية بكلية الألسن جامعة عين شمس - على الدور الإسباني المهمّ لحركة الترجمة العالمية، بدءاً من جامعة طليطلة في القرن العاشر الميلادي وحتى الآن، كما أن عيون الأدب الإسباني ما زالت تعبّر عن حاجات شعوب أمريكا اللاتينية وأنها حازت بالفعل على اهتمام حركة الترجمة الأوروبية.

مشاركة :