أيدت محكمة الاستئناف الإدارية بجدة حكما يقضي بعدم إدانة مواطن مما نسب له من تزوير محررات وازدواج جنسيته بعد قدومه إلى المملكة بجواز سفر فلبيني. وكان المواطن قد وجهت له تهمة التزوير أثناء قدومه لمطار الملك عبدالعزيز الدولي، حيث تبين لمسؤولي جوازات المطار أن اسمه بجواز سفره الفلبيني مخالف لاسمه وجنسيته الحقيقية الثابتة بالسجل المدني وهويته الوطنية التي تضم اسمه كمواطن سعودي، مما جعل الموظفين يثبتون تلك الواقعة ويتم القبض عليه بتهمة التزوير وكذلك ازدواج الجنسية. تزوير محررات قال لـ»الوطن» مصدر قانوني إن المحكمة الإدارية في جدة تلقت قضية مواطن اتهم بتزوير في محررات رسمية، حيث استدل ممثل الادعاء بما جاء في خطاب الأحوال المدنية الموجه لجوازات العاصمة المقدسة الذي اتضح فيه أن اسمه يختلف عن الجواز الفلبيني، كذلك ما جاء في شريحة الحاسب الآلي وكذلك أقواله التي أخذت أثناء التحقيق بأنه سبق أن دخل السعودية قبل 4 سنوات بتأشيرة حج بجواز فلبيني، موضحا أن ممثل الادعاء طلب من المحكمة معاقبة المتهم المذكور حسب نظام مكافحة التزوير وقرار مجلس الوزراء. وأضاف المصدر «بعد سماع أقوال المتهم أكد أمام الدائرة القضائية أن أباه سافر إلى الفلبين من فترة طويلة بنحو 80 عاما، وبعد رجوعه السعودية أرجع أبناءه معه وقد كان اسم أبيه مركبا في جواز السفر الفلبيني، حيث قدم المتهم ما يثبت أن الاسم هكذا يكتب حسب الأنظمة في البلد القادم منها، وفيما يخص اسم جده قال إن الاسم الموجود بالجواز هو اسم والد أمه وهو المعمول به حسب القانون الفلبيني، ووعد بتقديم ما يثبت صحة ذلك، وبعد انعقاد الجلسة الثانية أحضر المتهم خطابا من القنصلية الفلبينية بجدة يثبت أقواله في الجلسة الماضية بأن اسمه المثبت في الجواز هو وفق القانون الفلبيني للسجل المدني، وبعد مواجهة المتهم بما اتهم فيه أنكر كافة التهم التي أسندت له. تبرئة المواطن أضاف المصدر بعد عدة جلسات تضمنت عدم إدانة المتهم بتهمة التزوير بناء على الأسباب التي ذكرها وما قدمه للدائرة القضائية واعتراض ممثل الادعاء العام على الحكم عدة مرات، وعقدت مؤخرا الجلسة الفاصلة للبت في القضية، حيث استمع القاضي في المحكمة الإدارية لأقوال المتهم ومعرفة الأسباب التي دفعته لاستخدام الجواز الفلبيني مع أنه خرج من السعودية بجواز سعودي، حيث أوضح المتهم أنه ولد في الفلبين ثم حضر مع أبيه للسعودية عندما بلغ عمره 18 عاما، وبعد ذلك خرج من السعودية بالجواز السعودي وبعد وفاة أبيه فضل الإقامة بالفلبين مدة 4 أعوام، وعندما أراد الحج لم يجد جوازه السعودي وجاء بالجواز الفلبيني بتأشيرة حج وعندما قدم للسعودية راجع الأحوال المدنية لتجديد بطاقته السعودية لأنه كان يرغب بالجلوس بالسعودية، وأطلع الدائرة على خطاب مدير فرع وزارة الخارجية المتضمن صحة جواز السفر الفلبيني الذي يخص المتهم، ثم قرر طرفا الدعوى اكتفاءهما بما قدماه، وبناء على ذلك أصدرت الدائرة بالمحكمة الإدارية قرارا بقبول الاعتراض شكلا ورفضه موضوعا وتأييد الحكم بعدم إدانة المدعى عليه بما نسب إليه في هذه الدعوى.