أكاديمية دبي للمستقبل تطلق أول برامجها التدريبية

  • 2/23/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت أكاديمية دبي للمستقبل أول برامجها التدريبية الهادفة إلى تطوير مهارات الأفراد وتنمية قدراتهم في مجال استشراف المستقبل، بما يسهم في تعزيز جاهزية المؤسسات للمستقبل، وتحديد فرصه وتحدياته، وذلك في مكتب المستقبل، أول مكتب مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. ويشارك في «دبلوم تصميم المستقبل»، وهو برنامج مكثف تنظمه الأكاديمية للمرة الأولى، وتصل مدته لـ10 أيام ويضم منتسبين من القيادات التنفيذية، بمن فيهم مديرون تنفيذيون، ومديرو إدارات وصناع القرار في عدد من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وكبرى الشركات الخاصة تعمل في القطاعات الحيوية وذات الأهمية الاستراتيجية لدولة الإمارات، بما فيها الصحة والاقتصاد، والطيران، والتعليم، والنقل والعقارات. وبهذه المناسبة، قالت مها خميس المزينة، مديرة مشاريع في أكاديمية دبي للمستقبل: «تسعى أكاديمية دبي المستقبل لتمكين الجهات الحكومية من استشراف وصناعة المستقبل في العديد من القطاعات الحيوية وذات الأهمية الاستراتيجية، من خلال إعداد القيادات وصقل مهاراتهم الاستشرافية والانطلاق نحو تحويل الرؤية إلى واقع ملموس، بما ينسجم ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بصناعة المستقبل اليوم، وتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي ريادي في مجال استشراف وصناعة مستقبل أفضل للأجيال. وأوضحت: برامج أكاديمية دبي للمستقبل، تم تصميمها بالتعاون مع نخبة من الخبراء والمختصين في عدد من أرقى المعاهد والجامعات العالمية لإثراء معارف وتطوير خبرات الكوادر وصقل مهاراتهم في ابتكار حلول لتحديات المستقبل باستخدام أدوات ونماذج علمية، وتمكين القيادات في مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص من استشراف حلول مستقبلية في القطاعات الحيوية وصناعة مستقبلها. قدرات وطنية ويركز «دبلوم تصميم المستقبل» على بناء القدرات الوطنية وتزويدها بمهارات المستقبل، وإطلاعهم على أدوات استشرافه وصناعته، وذلك من خلال تطوير استراتيجيات وتجارب وخدمات مستقبلية متميزة، كما يهدف لتمكين القيادات من وضع الحلول والمبادرات وتحويلها لتجارب واقعية من خلال استخدام أدوات التفكير المستقبلي مثل تحليل التوجهات والتعرف على الأنماط المستقبلية المتنوعة. ويتناول برنامج «دبلوم تصميم المستقبل» مجموعة من المواضيع النظرية، بما فيها مقدمة عن استشراف المستقبل والتفكير المستقبلي، ويتخلله دراسة وتحليل البيئة والتوجهات والقطاعات المستقبلية، كما يعمل على تطبيقات عملية يقوم فيها المشاركون برسم سيناريوهات مستقبلية، وتوليد الأفكار، وتطوير نماذج أولية للتجارب المستقبلية ووضع جداول زمنية للتنفيذ المستقبلي. وقام المنتسبون ببرنامج «دبلوم تصميم المستقبل» المكثف بتصميم 5 ابتكارات تحاكي 5 قطاعات هي الصحة، النقل، الأمن، التعليم، الطاقة. وفي مجال الصحة قدم المنتسبون ابتكاراً يقدم الخدمات العلاجية بواسطة تكنولوجيا النانو الحديثة، حيث سيساهم هذا الابتكار في تخفيض تكلفة العلاج 50%، كما أنه سيؤدي إلى تقليص تكاليف إنشاء المستشفيات 30%. وفي قطاع النقل قدم المنتسبون ابتكاراً مستوحى من تقنية الهايبرلوب، وهذا النظام الذي يعمل تحت الماء بتقنية «اللقطات المتتابعة» من شأنه المساهمة في ربط قارات العالم والسفر بينها في ساعات قليلة، كما سيؤدي هذا النظام الذي تصل سرعته إلى 3500 ميل في الساعة إلى زيادة حركة التبادل التجاري 70%، وخفض الانبعاثات الكربونية الضارة 50%. أما في مجال الأمن، فقد ابتكر المنتسبون نظاماً يقوم على استخدام الذكاء الاصطناعي، ويسهم في خفض عدد مراكز الأمن، ويزيد نسبة التحكم بالمعابر الحدودية، ويسرع حركة التنقل عبرها، كما أنه يوفر خدمات أمنية عالية من خلال الوصول الفوري إلى المعلومات للمساعدة في خدمة المقيمين والسياح القادمين إلى الدولة. وفي مجال التعليم اقترح المنتسبون بيئة تعليم افتراضية يكون فيها التعليم متناسباً مع قدرات الطلاب ومهاراتهم، وسيؤدي هذا النظام إلى تقليص عدد المدارس والمعلمين 100%، وزيادة الإنتاجية 50%. وفي مجال الطاقة ابتكر المنتسبون نظاماً للطاقة المغناطيسية يتم تطبيقه في دبي وهو من مصادر الطاقة النظيفة التي ستؤدي إلى تحسين الإنتاجية 50%، وتقلل من نسبة انبعاثات الكربون الضارة إلى نسبة 0%. ويقدم البرنامج نخبة من الخبراء والمختصين ومستشرفي المستقبل البارزين على مستوى العالم، بمن فيهم سكوت سميث، وهو المؤسس والمدير المشارك في شركة «تشانجيست»، ويمتلك خبرة طويلة في مجال الأبحاث والتخطيط الاستراتيجي. وقبل انضمامه إلى شركة «تشانجيست» في العام 2007، شغل سكوت العديد من المناصب الإدارية العليا التي قام خلالها بالإشراف على تطبيقات الأبحاث في التنقيات الاجتماعية والعقود الآجلة، والابتكار، والاستشارات. مزيج بين النظري والتطبيق العملي أكد المشاركون في أول برامج أكاديمية دبي للمستقبل أن البرنامج الذي يجمع بين الجانب النظري والتطبيق العملي للحلول والأفكار يساهم تطوير القدرات وصقل المهارات لتطوير خطط استشرافية فعالة يمكن من خلالها البدء في صناعة المستقبل من اليوم، وأوضح المشاركون أن البرنامج يتناول العديد من الجوانب، بما فيها تطوير مهارات العمل ضمن فريق واحد لتجسيد الأفكار المبتكرة للتغلب على التحديات في العديد من القطاعات وتحويلها إلى فرص ومشاريع واقعية تدعم التنمية والتقدم والازدهار. وقال فيصل جمعة البديوي، رئيس قسم الأسواق في بلدية دبي، وهو أحد المشاركين في دبلوم تصميم المستقبل: «حقق البرنامج الهدف المنشود منه، ومن خلال التنوع ما بين المواد النظرية والتطبيقات العملية ساهم إثراء معارف المشاركين فيه ليكونوا قادرين على رؤية المستقبل من منظور أوسع وأشمل». وأشار إلى اكتسابه للعديد من المهارات الأساسية أثناء البرنامج، بما فيها إدارة جلسات العصف الذهني، والتمكن من استكشاف مهارات الآخرين في استشراف المستقبل، إلى جانب تطور قدرته على إدارة حوارات المستقبل. وقال حمد محمد المزروعي، مدير تنفيذي في إدارة تجربة المتعاملين في شركة اتصالات: «البرنامج كان فرصة للخروج والابتعاد عن ضغوط العمل اليومية للتفكير في الحلول المستقبلية للتحديات التي تواجه المجتمعات، حيث أسهم في إطلاق العنان لمخيلتنا لرسم ملامح مستقبل أفضل للأجيال القادمة». وأضاف كان الأسبوع الأول من برنامج دبلوم تصميم المستقبل مرحلة إثراء للمعارف، والتأسيس لأفكار ووضع التصورات حول شكل القطاعات الحيوية وذات الأهمية الاستراتيجية في المستقبل، وخلال الأسبوع الثاني انتقلنا إلى مرحلة تطبيق هذه الأفكار على أرض الواقع من خلال تجارب عملية تقوم أسس عملية، وتستند على خطط استراتيجية تأخذ العديد من الحيثيات الموجودة في العالم حالياً. ومن جانبها، وصفت مريم الافدري، مدير إدارة الاتصال الحكومي والمستقبل في الدائرة الاقتصادية بدبي البرنامج بالمتميز، لأن التكامل والترابط بين الجوانب النظرية والعملية فيه جعل المستحيل ممكناً، وذلك من خلال الإرادة والعمل المشترك لتحقيق الأهداف المنشودة. وأضافت: «البرنامج في غاية الأهمية لتنمية المهارات في تطوير الحلول المستقبلية، فهو ومن خلال تنوع مواده النظرية والتجارب العملية ساهم في تطوير قدرات المشاركين فيه على توحيد الجهود والطاقات لتحويل الأفكار لمشروعات واقعية مع الأخذ بعين الاعتبار العديد من المؤشرات العالمية الحالية». ومن جانبه، قال فريق شرطة دبي في البرنامج، ويضم كلاً من النقيب سعيد المهيري، وعواطف السويدي مدير إدارة التطبيقات الذكية في شرطة دبي: «المشاركة في البرنامج كانت حافلة بالمعلومات التي عززت القدرة على معرفة التوجهات، وهو فرصة مثالية للتعرف على أفضل النماذج العالمية في تحديد وملامح المستقبل».  وأشار الفريق: «ينسجم البرنامج مع توجهات القيادة الرشيدة لتفعيل الشراكة المجتمعية والتعاون بين مختلف القطاعات لإيجاد مستقبل أكثر ازدهاراً لدولتنا». ممارسات وبدوره، قال محمد سلطان بن ديمثان من إدارة الابتكار والمستقبل بهيئة ومياه وكهرباء دبي: «البرنامج يقوم على أرقى الممارسات التعليمية، وذلك من خلال جمعه الجوانب النظرية والتطبيقات العملية، وهذا الجمع يسهم في تطوير القدرة على الابتكار للوصول إلى مراحل أبعد من التفكير بشكل المستقبل».

مشاركة :