قال الدكتور عماد جاد، عضو مجلس النواب المصري، ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اليوم الأربعاء، إن الدولة المصرية وضعت حزب النور في مشهد 30 يونيو كنوع من الموائمة السياسية بموجب الدستور والقانون في عام 2012، والذي كان شرعن وجود الحزب على أساس ديني، مشيرا إلى أن دستور 2014 لغى هذه الفكرة تماما، حيث شدد على أن الدين مطلق ومقدس والسياسة نسبية ولا يجب خلطهما بأي شكل من الأشكال. وأضاف جاد، خلال حواره عبر برنامج «ساعة من مصر» على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي خالد عاشور، أنه في الوقت الراهن يوجد ما يقرب من 17 حزبا دينيا، والسياسة أبسط قواعدها هي قيامها على المرونة والموائمات والنسبية، وهنا يتم التعامل مع المسؤول باعتباره موظفا عاما، لا يوجد ضرر من محاسبته، متسائلا في حالة وجود الحزب الديني يأتي ممثله ويقول الله هو من وكلني فكيف يمكن محاسبته؟. وأوضح جاد، أنه من أجل إرساء أساس حياة سياسية وحزبية نزيهة تقوم على فصل الدين عن السياسة، حفاظا على قدسية الدين ومكانته، وحماية للسياسة من تلاعب من يوظفون الدين في السياسة، لا بد من تحرك عاجل وسريع لتطبيق مواد الدستور، مشددا على أنه لا توجد دولة في العالم خلطت الدين بالسياسة ونجحت، وبالتالي يجب على رجل الدين خلع عباءة الدين عند ممارسة السياسة.