«ساكسو بنك»: تحسّن الأسواق العالمية يدعم نمو دبي

  • 2/23/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد سايمون فاسدال، رئيس قسم تداول الدخل الثابت في «ساكسو بنك» المتخصص بالتداول والاستثمار عبر الإنترنت، أن النمو التدريجي الحاصل في الأسواق الناشئة العالمية يعزّز بشكل كبير خطط دبي في الاستمرار في سياسة تنويع مصادر الدخل واستدامتها، لافتاً إلى أن تحسن المناخ الاقتصادي العالمي يساعد بشكل خاص قطاعات السياحة والخدمات والتجزئة في الإمارة. وأشار في مؤتمر صحفي إلى أهم الفرص والتحديات التي ستواجه الأسواق العالمية هذا العام إلى أن معظم المؤشرات في الأسواق العالمية والناشئة اليوم، والتي بات أداؤها أكثر تلازماً من العام الماضي، إيجابية وداعمة للأنشطة الاستثمارية، ملخصاً تلك المؤشرات بارتفاع صحي في التضخم، واستقرار أسعار السلع والنفط، والتفاؤل بأداء سوق السندات. وأشاد بالجهود التي يبذلها صناع القرار الإماراتيين في سعيهم نحو تحقيق التنوع الاقتصادي بالقول: «شهدنا الأثر الإيجابي الملموس الذي تركه التنويع الاقتصادي على الاقتصاد المحلي الإماراتي، فضلاً عن دوره الكبير في تحسين واقع الاقتصاد العالمي عموماً. وأنا أتوقع أن تواصل الإمارات الاستفادة من قطاع السفر والسياحة، ولكني أرى أن التنمية الجيدة تشكل أمراً حاسماً لمعالجة مسألة الديون المرتفعة في دبي. وفي حال استمرت الاستثمارات على هذه الوتيرة، فإني أتوقع أن النمو الاقتصادي سيواصل تقدمه الإيجابي». عامل النفط وتوقع فاسدال أن تواصل أسعار النفط لعب دور المؤشر الرئيسي للقوة الاقتصادية في دول مجلس التعاون الخليجي، مع توقع أن يكون لزيادة الطلب على الائتمان وتحسن أداء أسواق الأسهم تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد في المنطقة. وقال حول هذا الموضوع: ستبقى أسعار النفط محور التركيز في المنطقة مع صدور الكثير من التوقعات التي تشير إلى إمكانية حدوث ارتفاع في أسعار النفط فور حصول توازن بين العرض والطلب. وبالرغم من ذلك، فمن المهم الإشارة إلى احتمال وجود سقف لهذا الاتجاه التصاعدي للأسعار نظراً لاستمرار منتجي النفط الصخري وغيرهم من المنتجين غير الموقعين على اتفاقية «أوبك» بتزويد الأسواق مما سيسهم في بقاء أسعار النفط منخفضة. وأضاف: تشكل التدفقات النفطية المضاربة إحدى المحركات الأساسية للأسواق، ولا يجب الاستهانة بالأخطار قصيرة الأمد التي تهدد تصحيح أسعار النفط في حال لم تدخل تخفيضات الإنتاج التي أقرتها منظمة «أوبك» حيز التنفيذ بشكل فعلي. وغالباً ما تتأثر الإجراءات الإصلاحية الرئيسية في أسواق النفط بالحفاظ على مراكز متطرفة في أي من الاتجاهين، حيث يبلغ الطلب الإجمالي حالياً نحو مليار برميل، ولا شك أن ذلك مدعوم بالاعتقاد أن منظمة «أوبك» ستلتزم بوعودها في تخفيض الإنتاج. وتابع: «استهلت الأسواق المالية العالمية العام الحالي بأداء قوي مع التهافت الكبير على الأسهم، مما أفضى إلى حدوث ارتفاع كبير في معدلات تنقّل المستثمرين بين السندات والأسهم، الأمر الذي من شأنه زيادة الطلب على الأسهم خلال الأسابيع القادمة. وبالرغم من تلاشي المخاوف بشأن الانكماش ووجود مؤشرات إيجابية على أن المزيد من الأسواق ستشهد تحسناً اقتصادياً ملحوظاً، فلا تزال الأسواق تواجه بعض المخاطر التي قد تنجم عن نتائج الانتخابات المقبلة في كل من فرنسا وألمانيا وهولندا. ثمة حالة من انعدام اليقين بشأن الدور الذي ستلعبه الأصوات الشعبوية المناهضة للاستقرار المؤسسي في الانتخابات الأوروبية مما سيرفع نسبة المخاطر الأوروبية، الأمر الذي سيؤثر سلباً على الاستثمارات في أسواق الأسهم والسندات الأوروبية. فروقات وأفاد فاسدال بأن فروقات أسعار بين السندات الحكومية الأوروبية تعكس بشكل فعلي حالة انعدام اليقين مع التباين بين السندات السيادية الفرنسية لأجل عشرة أعوام من جهة والسندات الحكومية الألمانية من جهة أخرى والذي وصل إلى أعلى مستوياته خلال 4 أعوام، الذي يعد جديراً بالاهتمام لكونه يظهر تزايد اهتمام المتداولين والساعين لشراء الديون الفرنسية. حرب عملات قال فاسدال شهدنا استعداد ترامب لشن حرب عملات مع الصين بتصريحه حول ضعف اليوان الصيني في إشارة منه إلى مدى قوة الدولار الأميركي. وفي حال التزام الرئيس بتصريحاته من خلال اتخاذ تدابير وقائية في الولايات المتحدة، فإننا نتوقع أن نشهد وقوع انكماش كبير بالتجارة العالمية مما يؤدي إلى حدوث انخفاض كبير في الطلب على الدولار الأميركي، وقد ينجم عن ذلك تسجيل أداء قوي للذهب والفضة».

مشاركة :