قدَّم المرشح الرئاسي حمدين صباحي أوراق ترشحه رسميًا إلى اللجنة العليا للانتخابات أمس قبل إغلاق باب الترشح المقرر له غدًا الإثنين. واحتفل أنصار «صباحي» بترشحه أمام اللجنة بضاحية مدينة نصر شرق العاصمة ونظموا وقفة رافعين صور مرشحهم بجوار صور للزعيم جمال عبدالناصر مرددين هتافات: «عبدالناصر يا أسطورة.. حمدين زيك أصل وصورة» و»حمدين واحد مننا بنروحله ويجيلنا»، و»عيش حرية عدالة اجتماعية»، و»كرامة دستور تيار حمدين رئيس من الثوار». من ناحيته حيا «صباحي» مؤيديه بتوزيع «القبلات» عليهم كعادته أثناء دخوله مقر اللجنة برفقة صناديق التوكيلات التي حصل عليها، وقال «صباحي»: إنه يخوض معركة شريفة من أجل الوطن وتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو وهي «عيش ـ حرية ـ كرامة إنسانية»، ودعا «صباحي» الشعب المصري إلى المشاركة في الانتخابات وممارسة حقه كاملًا في اختيار رئيسه القادر على تحقيق أهداف الثورة، كما وجه الدعوة لأجهزة الدولة بالحياد والشفافية في الانتخابات الرئاسية وبصورة تليق بمكانة وسمعة مصر أمام العالم، وأن يمارس الشعب المصري دوره في إبهار العالم كما حدث في ثورتي 25 يناير و30 يونيو. من ناحيتها تبدأ اللجنة العليا للانتخابات في فحص التوكيلات على مدار أسبوع كامل، تعلن بعده موقف المرشحين والقائمة النهائية، على أن تبدأ بعد ذلك مرحلة الدعاية الانتخابية التي تغلق قبل خمسة أيام من موعد الاقتراع بنص المادة 18 من قانون الانتخابات الرئاسية، كما ينص القانون على أن المرشح للرئاسة يحق له تقديم طلب الانسحاب أو التنازل عن الترشح قبل خمسة أيام من موعد الاقتراع، فيما يسبق إعلان اللجنة العليا للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين عملية فحص التوكيلات، وتوزيع الرموز الانتخابية للمرشحين، وقد وضعت اللجنة جدولًا من 10 رموز انتخابية، هى: الشمس والنجمة والسلم والحصان والأسد، والنخلة، والميزان، والديك، والمركب والمظلة، ويتم توزيعها بأولوية تقديم أوراق الترشح مع احتفاظ المتقدم الأول في الترشح بالحق في تغيير رمزه الانتخابي، وهو ما ينطبق على المرشح عبدالفتاح السيسي حيث من حقه اختيار رمز «الشمس» أو أي رمز آخر، فيما يحصل المرشح حمدين صباحي على الرمز الانتخابي «النجمة»، ومن المرجح أن يرفض المرشحان اختيار رمز «السلم» الذي كان رمزًا للرئيس الأسبق محمد مرسي. من ناحيته قال أستاذ القانون الدستوري محمود المنفلوطي إن الانتخابات الرئاسية تجري بتوقيتات محددة بنصوص قانون الانتخابات الرئاسية واللائحة التنفيذية للجنة العليا للانتخابات حيث ينص القانون على بدء عملية فرز التوكيلات المقدمة من المرشحين خلال أسبوع ويبدأ بعدها إعلان اللجنة موقفها من عملية قبول أو رفض المرشحين متى لم تتوافر في أى منهما الشروط الواردة بالقانون، وتعطي اللجنة مهلة للطعن على قرار اللجنة في حال استبعاد أي من المرشحين، ويحدد القانون فترة الدعاية الانتخابية على أن تغلق قبل بدء عملية الاقتراع بخمسة أيام، ويحظر القانون خلال الدعاية الانتخابية التعرض للحياة الشخصية للمرشحين أو استخدام شعارات دينية أو المؤسسات الدينية والحكومية في الدعاية.