قطع يوفنتوس الإيطالي خطوة كبيرة على طريق التأهل للدور ربع النهائي بعد أن عاد بفوز مهم ومريح من ميدان منافسه بورتو البرتغالي بنتيجة (2-0)، في حين خرج إشبيلية الأسباني بفوز ضيق على ضيفه ليستر سيتي الإنجليزي بواقع (2-1) وذلك لحساب ذهاب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا 2017. بورتو 0-2 يوفنتوس نجح لاعبو يوفنتوس في بسط سيطرتهم النسبية على أجواء اللعب بفضل تناغم خطوطه فتنوعت طرق التقدم للهجوم سواء عبر الأطراف أو من العمق، لكن وإزاء التراجع المكثف لدفاعات بورتو كان من الصعوبة الوصول لمرمى كاسياس ولذلك فقد عمد لاعبو السيدة العجوز لاستخدام خيار التسديدات البعيدة، بدأها ديبالا بكرة مرت فوق المرمى. نقصت صفوف بورتو بعد طرد آليكس تيليس لنيله إنذارين، ما فرض على مدربه سحب المهاجم أندريه سيلفا مفضلا إنتهاج الدفاع كخيار وحيد لدرء خطورة الإيطاليين، الذين زادت خطورتهم في الدقائق الأخيرة من الشوط حيث مرر بيانيتش كرة ماكرة خارج المنطقة أمام كوادرادو المتحفز ليطلقها قوية مرت بجانب القائم بقليل. وجرب بيانيتش مباغتة كاسياس بكرة من بعيد سيطر عليها إيكر، وسرعان ما عكس أليسكاندرو كرة عرضية ارتقى لها سامي خضيرة ولعبها برأسه بجانب القائم، وختم ديبالا الشوط بالكرة الأخطر، حينما سدد كرة سريعة من خارج المنطقة ارتدت من أسفل القائم. في الشوط الثاني تواصل الحال على ماهو عليه، بل أن يوفنتوس رفع من نسقه الهجومي وسرعان ما عاد لممارسة التهديدات المباشرة على مرمى كاسياس، سدد سامي خضيرة كرة طائرة من خارج المنطقة مرت بجانب القائم بقليل، وتبعه هيجواين بتسديدة ماكرة بعد أن تخلص من مدافعين لكنها وجدت ذات المصير، بجانب القائم أيضا. رمى المدرب أليجري بورقتين رابحتين من دكة البدلاء سرعان ما أعطوه ما أراد، تبادل البديل المهاجم ماركو بياكا الكرة مع ديابالا، أراد الأرجنتيني التمرير إلى ليشتشتاينر لكن المدافع أخطأ في إبعادها لتعود أمام بياكا المندفع في منطقة الجزاء ليسددها سريعة نحو الشباك، هدف يوفنتوس الأول (72). لم تمضي دقيقتين حتى عكس أليسكاندرو كرة عرضية تجاوزت الجميع ووصلت أمام البديل الثاني داني الفيش ليهيأها على صدره ويسددها عن يمين كاسياس، هدف يوفنتوس الثاتي (74). سعى يوفنتوس لتعزيز النتيجة بعد ذلك لكنه لم يحسن استثمار سيطرته المطلقة في تعزيز النتيجة التي منحته أفضلية عند صافرة النهاية. إشبيلية 2-1 ليستر سيتي استهل إشبيلية المباراة بضغط مبكر بغية افتتاح باب النتيجة وتفادي مأزق تأخر التسجيل، وسارع لتهديد مرمى شمايكل بتسديدة من سارابيا مرت بالكاد فوق العارضة. ومع تواصل الضغط الهجومي اخترق كوريا المنطقة المحرمة وتعرض للإعاقة من روبرت هوث لتكون ركلة الجزاء التي نفذها كوريا بنفسه لكن شمايكل تألق في السيطرة عليها. عاد شمايكل ليتألق في إبعاد تسديدة سريعة أطلقها إسكوديرو من خارج المنطقة، لكن إسكوديرو عاد لينهي الهجمة المنسقة التي مرت فيها الكرة للجهة اليسرى وعكس كرة عرضية ممتازة من انطلق لها سارابيا وسددها رأسية في الزاوية البعيدة عن متناول شمايكل، هدف إشبيلية الأول (25). حافظ إشبيلية على إيقاعه السريع وبحث عن تعزيز الفارق ولكن لم تكن اللمسة الأخيرة كافية لهزيمة شمايكل من جديد، حيث أبعد الحارس الدنماركي تسديدة قوية أطلقها كوريا من خارج الجزاء لحساب الركنية. في الشوط الثاني عاد الأندلسيون لممارسة ذات الضغط، ومرر سمير نصري كرة ماكرة بين الدفاع إلى إسكوديرو داخل المنطقة فسددها الأخير من زاوية ضيقة جدا لتصرب القائم وتمر أمام باب المرمى. وإزاء هذه الرغبة الكبيرة، نجح أصحاب الأرض في تعزيز تفوقهم حينما تلقى يوفيتيتش كرة طويلة من منتصف الملعب، تقدم بها داخل المنطقة روضها على الأرض ثم منحها على طبق من فضة أمام سارابيا الذي لعبها نحو الشباك، هدف إشبيلية الثاني (62). كان من المفروض أن يمسك أصحاب الأرض بمقاليد الأمور بعد ذلك، لكن منافسهم الإنجليزي لم يستسلم لواقع الأمر وبحث عن الخروج للهجوم، تقدم لاعب الوسط درينكوتر وعكس كرة عرضية أمام المرمى بعيدا عن متناول الدفاع ليقابلها جيمي فاردي ويسددها نحو الشباك، هدف ليستر سيتي الأول (73). حاول إشبيلية إستعادة فارق الهدفين وعاد للضغط في الدقائق الأخيرة وحرمت العارضة الفرنسي عادل رامي من تحقيق مراده بكرة رأسية قوية إثر ركنية. ولكن دفاعات ليستر ومن خلفه الحارس شمايكل أبقى الأمور على ماهي عليه حتى النهاية.
مشاركة :