قالت "نقابة الفنانين المحترفين في لبنان" أمس، إن الفنان التشكيلي وجيه نحلة توفي عن عمر ناهز 85 عاماً. وجاء في البيان: «ريشة نحلة حلقت عالياً وفتحت آفاقاً جديدة حتى وصلت إلى العالمية لذا ستبقى لوحاته محط الأنظار ومرجعاً لكل فنان تشكيلي في لبنان والعالم». ونعت النقابة الفنان الراحل الذي كان أحد أعضائها واصفة إياه بأنه «صاحب اللوحة المتكاملة والباحث دوماً عن لون لا وجود له». ووُلد نحلة في بيروت العام 1932 وهو من بلدة الطيبة الجنوبية. وارتبط اسمه بالتمرد والتجريب والبحث عن المعرفة من خلال اللون مازجاً بين البُعد العالمي والإيحاءات الشرقية، ومتخذاً من الرسم صديقاً يلازمه 18 ساعة في اليوم الواحد. وأمضى نحلة أكثر من 60 سنة في رسم آلاف اللوحات التي تنتمي إلى مدارس ومذاهب وأنواع تشكيلية عدة، وقد حمل إلى الغرب ألوان الشرق وحضارته الإسلامية، كما أعطى للحرف العربي منزلة فنية احتلت جزءاً كبيراً من لوحاته. ونال نحلة جوائز عدة بينها جائزة «وزارة التربية الوطنية» و «الجران باليه» في باريس وجائزة «متحف متروبو لبنان» في نيويورك، إضافة إلى «وسام الاستحقاق اللبناني للآداب والفنون» وغيرها. ونعاه وزير الثقافة اللبناني غطاس خوري قائلاً: «برحيل الفنان وجيه نحلة تفقد الساحة الفنية التشكيلية أحد أهم روادها الأوائل الذين عملوا على إدخال تيار الحداثة الفنية التشكيلية في لبنان». وقال عنه الناقد الفرنسي أندريه بارينو بعد معرضه العالمي الأول في «غاليري والي فندلي» في باريس العام 1977 إنه «أكثر التجريديين قرباً من الواقع وأكثر التصويريين تجريداً».
مشاركة :