سنغافورة (رويترز) زاد تجار النفط من أنحاء العالم، ومن دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل، مبيعاتهم إلى آسيا لثلاثة أمثالها، مستفيدين من فجوة المعروض الناجمة عن تخفيضات الإنتاج بقيادة أوبك التي أعلنت أواخر العام الماضي. وتظهر بيانات من تومسون رويترز لأبحاث وتوقعات النفط أن حوالي 30 ناقلة عملاقة قامت هذا الشهر برحلات طويلة لشحن الخام من الأميركيتين وبحر الشمال وحوض المتوسط إلى مصافي التكرير في أنحاء آسيا المستهلك الأكبر والأسرع نمواً في العالم. وتأتي التحركات غير المعتادة بعد قرار منظمة (أوبك) ومنتجين آخرين، من بينهم روسيا، أواخر العام الماضي، خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الأول من العام الحالي، في مسعى لكبح تخمة المعروض العالمي ورفع الأسعار. وتقول مصادر تجارية: «إن من الشركات الأكثر انخراطاً في صفقات الشحنات البعيدة كبار منتجي النفط، مثل بي.بي ورويال داتش شل، وشركات تجارة السلع الخاصة، مثل ترافيجورا وفيتول ومركوريا وشركة التكرير الصينية يونيبك. وثمة مشاركات أيضاً من عملاق التعدين جلينكور وشركة النفط الوطنية الأذربيجانية سوكار وبتروبراس البرازيلية». ويستطيع التجار التربح من نقص المعروض في منطقة ووفرته في أخرى، مستغلين تكاليف الشحن المنخفضة نسبياً وفروق أسعار النفط الخام بين المناطق المختلفة. وعلى سبيل المثال، يبلغ سعر التداول الحالي للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 54.50 دولار للبرميل، في حين يتكلف خام القياس العالمي برنت 56.90 دولار، لتبلغ علاوة برنت فوق خام غرب تكساس الوسيط 2.40 دولار للبرميل، بعد أن كانا متعادلين تقريباً أواخر نوفمبر الماضي قبل أن تعلن أوبك تخفيضاتها. ... المزيد
مشاركة :