عقيل الحلالي، بسام عبد السلام (صنعاء، عدن) حققت قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي تقدماً واسعاً بعد تحريرها بلدة «يختل» وسيطرتها على أجزاء واسعة من «جبل النار» شمال مدينة المخا، وضبطت الأجهزة الأمنية في مدينة زنجبار مخزن أسلحة تابع لتنظيم «القاعدة»، في حين أصيب عدد من الجنود في هجوم شنه مسلحون على حاجز تفتيش أمني شرق عدن. وقالت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية لـ «الاتحاد» إن قوات الشرعية سيطرت بشكل كامل مساء أمس على بلدة «يختل» ونشرت دباباتها ومدرعاتها في المنطقة، حيث كانت مقاتلات التحالف العربي تحلق بكثافة في الأجواء. ويمهد تحرير هذه المنطقة من الميليشيات الانقلابية إلى تقدم الشرعية صوب بلدة الخوخة جنوب محافظة الحديدة. كما أعلنت قيادة الجيش اليمني، استعادة أجزاء كبيرة من «جبل النار» شرقي المخا. وأكدت القيادة العسكرية في بيان «مصرع العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع، بينهم القيادي الميداني نبيل القانص خلال معركة تحرير جبل النار»، مشيرة أيضاً إلى مقتل عدد آخر من عناصر الميليشيات وتدمير منصات إطلاق صواريخ في غارات جوية للتحالف العربي على مواقع بالقرب من معسكر خالد الذي يسيطر عليه الحوثيون ويبعد كيلومترات عن جبل النار الذي سيمهد تحريره تقدم الجيش من المحور الشرقي صوب الحديدة. وتحدثت مصادر في المقاومة الشعبية عن مقتل أكثر من 15 متمرداً جراء الغارات الجوية على محيط معسكر خالد. ونفذت مقاتلات التحالف العربي أمس 6 غارات على مواقع للميليشيات في منطقة العين ببلدة صعفان الواقعة غرب محافظة صنعاء على الطريق المؤدي إلى ميناء الحديدة. كما قصفت المقاتلات أهدافاً للميليشيات في مدينتي حرض وميدي الحدوديتين مع السعودية شمال محافظة حجة. وذكر بيان صادر عن المنطقة العسكرية الخامسة أن القيادي في الجماعة الحوثية أحمد حسن الجرب، ومسؤولها في بلدة الشاهل وسط حجة لقي مصرعه مع آخرين بغارة جوية على مدينة حرض، مشيراً إلى مقتل قيادي آخر يدعى حمود الوشلي و17 مسلحاً حوثياً جراء القصف الجوي والمواجهات المسلحة في مدينة ميدي الساحلية. كما استهدفت 6 غارات مواقع وتجمعات للحوثيين في بلدة صرواح معقلهم الأخير في محافظة مأرب، بينما دمرت 4 غارات أهدافاً في بلدة خولان المتاخمة لصرواح. وقتل مسلحان حوثيان وأصيب آخرون بهجمات للمقاومة الشعبية في بلدة «ولد الربيع» بمحافظة البيضاء، حيث واصلت الميليشيات قصف مساكن المواطنين في بعض المناطق بالقذائف المدفعية. إلى ذلك، اختطفت الميليشيات الانقلابية عدداً من المدنيين بينهم أطفال في قرية رمه في منطقة مريس شمال محافظة الضالع. وأفاد مصدر حقوقي أن الميليشيات على متن أطقم عسكرية داهمت منازل المواطنين في قرية رمه واختطفوا عدداً من المواطنين بينهم أطفال أحدهم لا يتجاوز العاشرة من العمر واقتادوهم إلى جهة غير معروفة، مشيرين إلى أن الانقلابيين يفرضون حصاراً على القرية منذ 5 أشهر. وفي سياق منفصل، ضبطت أجهزة الأمن في محافظة أبين مخزن أسلحة تابعاً لتنظيم «القاعدة» يحوي كميات من المتفجرات والعبوات الناسفة عقب مداهمة أحد المنازل السكنية في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة. وأفاد مصدر أمني لـ «الاتحاد» أن قوات أمنية داهمت منزلا تابعا لعنصر من تنظيم «القاعدة» في منطقة الكود في ضواحي زنجبار وعثرت على كميات من المتفجرات والعبوات الناسفة المعدة للتفجير في غرف المنزل، مشيراً إلى أن العملية الأمنية جاءت ضمن الجهود المتواصلة من أجل تأمين أبين وملاحقة العناصر الإرهابية. إلى ذلك، أصيب عدد من الجنود في هجوم شنه مسلحون مجهولون على حاجز تفتيش أمني شرق مدينة عدن. وأفاد مصدر أمني لـ»الاتحاد» أن مسلحين يستقلون سيارة من دون أرقام قاموا برمي قنبلة يدوية على حاجز تفتيش قبالة استاد عدن الدولي في مديرية «الشيخ عثمان» من الجهة الشرقية للمدينة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمنية المتمركزة في الموقع. وأضاف أن الهجوم أعقبه إطلاق نار كثيف ما دفع بالمهاجمين إلى الفرار في اتجاه أحد المناطق السكنية القريبة من الموقع، في حين قام مسعفون بنقل الجرحى إلى أحد المستشفيات . وفي سياق آخر، نظمت قيادة اللواء الأول مشاة بحري في محافظة أرخبيل سقطرى أمس عرضاً عسكرياً بمنطقة حولاف. وشارك في العرض الذي نظم من قيادة اللواء الواقع في منطقة موري إلى معسكر النقطة البحرية، عدداً من الوحدات العسكرية التابعة للواء. وقال أركان حرب اللواء العقيد الركن ناصر قيس «إن العرض التي نفذه اللواء يهدف لرفع مستوى اليقظة العسكرية بمختلف الوحدات، والإطلاع على جاهزيته العسكرية والفنية والقتالية».