دوري ابطال اوروبا: بديلا اليغري يضعان يوفنتوس على مشارف ربع النهائي وافضلية ضئيلة لاشبيلية

  • 2/23/2017
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

قطع يوفنتوس الايطالي أكثر من نصف الطريق نحو الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا بعد فوزه على مضيفه بورتو البرتغالي 2-صفر أمس الأربعاء (22 فبراير/ شباط 2017) في ذهاب الدور الثاني، فيما بقيت المواجهة بين اشبيلية الاسباني وضيفه ليستر سيتي الانكليزي مفتوحة بعد فوز الاول 2-1. على ملعب "داراغو"، يدين يوفنتوس بفوزه الى البديلين الكرواتي ماركو بياتسا والبرازيلي داني الفيش اللذين سجلا الهدفين في الدقيقتين 72 و74 بعد ثوان معدودة من مشاركتهما في المباراة التي تأثر خلالها بورتو بالنقص العددي منذ الدقيقة 27. واستحق يوفنتوس الفوز خارج قواعده لانه كان الطرف الافضل حتى قبل تفوقه العددي وحصل على العديد من الفرص دون ان ينجح في ترجمتها، قبل ان يلعب بياتسا والفيش دور البطلين بحسمهما اللقاء في غضون دقيقتين. وسيخوض يوفنتوس لقاء الاياب على ارضه في 14 اذار/مارس المقبل باعصاب هادئة الى حد ما بفضل الافضلية الهامة التي حققها الاربعاء على ملعب منافسه البرتغالي. وعاد يوفنتوس الذي يتجه للفوز بلقب الدوري المحلي للمرة السادسة تواليا، وبورتو في لقاء الاربعاء بالذاكرة الى عام 2001 حين تواجها في الدور الاول من المسابقة القارية الام، وتعادلا ذهابا في البرتغال دون اهداف ثم فاز الفريق الايطالي ايابا على 3-1. لكن المواجهة الابرز بين الفريقين كانت عام 1984 في نهائي مسابقة كأس الكؤوس الاوروبية (الغيت) حين فاز يوفنتوس 2-1 بهدفين من بنيامينو فينيولا والنجم التاريخي البولندي زبيغنيف بونييك، فيما سجل هدف الفريق البرتغالي انطونيو سوزا. وغاب عن يوفنتوس المدافع ليوناردو بونوتشي بقرار تأديبي من المدرب ماسيميليانو اليغري الذي استبعده عن التشكيلة بسبب تصرفه غير اللائق بعد استبداله الجمعة ضد باليرمو (4-1) في الدوري المحلي، حيث بدا غاضبا من قرار مدربه وتوجه مباشرة الى غرف الملابس. وشارك الثنائي جورجيو كييليني واندريا بارزالي في قلب الدفاع بعد ان كان الشك يحوم حولهما بسبب اصابتهما على مستوى الفخذ. وكان يوفنتوس الطرف الاخطر في بداية اللقاء وحصل على عدد من الفرص الخطيرة لكن يقظة الحارس الاسباني المخضرم ايكر كاسياس، الفائز باللقب ثلاث مرات مع ريال مدريد، والتسديد غير المركز للاعبي بطل ايطاليا، حالا دون الوصول الى الشباك البرتغالي. وتعقدت مهمة بورتو في الدقيقة 27 عندما رفع الحكم الالماني فيليكس بريخ انذارين في وجه البرازيلي اليكس تيليس في غضون دقيقتين، فأكمل فريقه اللقاء بعشرة لاعبين ما دفع المدرب نونو سانتو الى اجراء تبديل مبكر بادخال مدافع اتالانتا الايطالي السابق المكسيكي من أصل لبناني ميغيل ليون بدلا من المهاجم اندري سيلفا (30). وواصل يوفنتوس اندفاعه في ظل التفوق العددي لكنه اصطدم مجددا بتألق كاسياس الذي صد تسديدة من البوسني ميراليم بيانيتش (32)، اتبعها الالماني سامي خضيرة بمحاولة رأسية مرت بجوار القائم (34)، ثم الارجنتيني غونزالو هيغواين بتسديدة من مسافة قريبة تألق الحارس الاسباني في صدها (39). وعاند الحظ يوفنتوس في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول عندما ناب القائم الايسر عن كاسياس وصد كرة رائعة أطلقها الارجنتيني باولو ديبالا من خارج المنطقة. ولم يتغير الوضع كثيرا في بداية الشوط الثاني، اذ واصل يوفنتوس افضليته دون ان ينجح في الوصول الى الشباك رغم الفرص العديدة، بينها تسديدة "طائرة" صاروخية لخضيرة من خارج المنطقة الا ان الكرة مرت بجانب القائم الايمن (60)، والامر ذاته حصل مع هيغواين الذي سدد بجانب القائم الايسر (66). واحتكم بعدها اليغري الى بياتسا الذي دخل بدلا من كوادرادو (67) وكان خياره موفقا لان لاعب دينامو زغرب السابق القادم هذا الموسم الى بطل ايطاليا، وضع "السيدة العجوز" في المقدمة بعد دقائق معدودة إثر كرة من ديبالا ارتدت من الدفاع وسقطت امام اللاعب الكرواتي فتابعها قوية ارضية على يمين كاسياس (72)، مسجلا هدفه الاول بقميص فريقه الجديد. ثم ادخل اليغري داني الفيش في الدقيقة 73 بدلا من السويسري ستيفان ليخشتاينر، وتكرر السيناريو الذي حصل مع بياتسا، إذا اضاف لاعب برشلونة الاسباني السابق الهدف الثاني لفريقه في اول لمسة له بعدما وصلته الكرة بتمريرة من الجهة اليسرى عبر مواطنه لاعب بورتو السابق اليكس ساندرو، فسيطر عليها بصدره عند القائم البعيد وأطلقها في سقف الشباك (74). - اشبيلية يسافر الى انكلترا مع افضلية ضئيلة - وفي المباراة الثانية على ملعب "رامون سانشيس بيسخوان"، حقق اشبيلية بطل الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" في المواسم الثلاثة الاخيرة، فوزا صعبا على ضيفه ليستر سيتي بطل انكلترا بهدفين مقابل هدف. سنحت الفرصة لاشبيلية للتقدم في الدقيقة 15 حين حصل على ركلة جزاء لكن الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل نجح في التقاط كرة الارجنتيني خواكين كوريا. ولم يتأخر الفريق الاسباني بالتقدم عبر بابلو سارابيا حين تابع كرة سيرجيو اسكوديرو برأسه بعد عشر دقائق. وعوض خواكين كوريا اهدار ركلة الجزاء بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 62 إثر تمريرة من المونتينيغري ستيفان يوفيتيتش. وقلص جايمي فاردي الفارق حين تابع كرة دانييل درينكووتر في الشباك في الدقيقة 73. ويعيش اشبيلية بقيادة مدربه الجديد الارجنتيني خورخي سامباولي الذي خلف اوناي ايمري المنتقل الى باريس سان جرمان الفرنسي، فترة رائعة على الصعيد المحلي اذ حقق رقما قياسيا شخصيا من حيث عدد النقاط بعد 23 مرحلة (49 نقطة)، وهو في قلب الصراع على لقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق ثلاث نقاط فقط عن ريال مدريد المتصدر (يملك الاخير مباراتين مؤجلتين) ونقطتين عن برشلونة الثاني. ويأمل النادي الاندلسي في تكرار انجاز موسم 1957-1958 حين بلغ ربع نهائي المسابقة القارية الام في اول مشاركة له فيها، لكن مشواره انتهى حينها بخسارة قاسية امام مواطنه ريال مدريد صفر-8 و2-2) الذي توج لاحقا باللقب. ووصل اشبيلية في مناسبتين اخريين فقط الى الدور ثمن النهائي عامي 2008 و2010 وخرج امام فنربغشه التركي وسسكا موسكو الروسي على التوالي. من جهته، يشارك ليستر سيتي في البطولة الاوروبية للمرة الاولى وذلك عقب تتويجه في الموسم الماضي بطلا للدوري الانكليزي للمرة الاولى في تاريخه. ونجح ليستر في تخطي دور المجموعات برغم التراجع الكبير في ادائه على الصعيد المحلي. ويمر ليستر بأزمة كبيرة قد تطيح برأس مدربه الايطالي كلاوديو رانييري لان الفريق يقبع حاليا في المركز السابع عشر في الدوري الممتاز وتفصله نقطة فقط عن منطقة الهبوط، وذلك بعدما اكتفى بفوزين فقط في المراحل الـ16 الاخيرة. وودع فريق رانييري مسابقة الكأس من الدور ثمن النهائي بخسارته السبت امام ميلوول من الدرجة الثانية صفر-1 وذلك رغم اضطرار الاخير لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 52.

مشاركة :