أبدى عدد من سكان حي القريات بمحافظة جدة استياءهم من تجمع مياه الصرف الصحي في طرقات وأراضي الحي، مضيفين أن الأمانة لم تجد حلًا لها على الرغم من تعدد البلاغات. حيث استمر تجمعها طوال الشهرين الماضيين بحد قولهم، كما شكو من تحول أرصفة وأزقة الحي إلى مواقف لسيارات النقل بنوعيها والسيارات الخربة التي شغلت حيزًا كبيرًا من الطريق. وقال سعيد عبدالرحمن: نعاني منذ زمن طويل من تحول شوارع الحي إلى مواقف ونقاط التقاء لسيارات النقل والتي أصبحت تشكل خطرًا كبيرًا على المارة. كما جعلت من الحي أشبه ما يكون بـ «صناعية جديدة». فبمجرد أن تقوم بإرسال نظرك في أي اتجاه ستشاهد عشرات الشاحنات التي يقوم أصحابها بصيانتها في شوارع الحي مخلفين خلفهم إطارات بالية ومستنقعات زيتية وقطع غيار تالفة. فيما قال أحمد الحازمي: تشغل سيارات النقل والسيارات الخربة جميع مواقف الحي دون الاكتراث لما قد يتسببون به من متاعب للسكان. كما تسببت بإلحاق تلفيات بالطرق نتيجة لتوقفها الدائم. فالصورة التي ستشاهدها عند دخولك إلى الحي بعد نزولك من جسر الميناء ليست كفيلة بإقناعك بأن هذا الحي صالح للسكن. وفي السياق قال فيصل عبدالله: في كل يوم تزداد معاناتنا مع الأراضي الخالية والتي امتلأت بمياه الصرف الصحي حتى أصبحت تفيض وتجري في الطرقات على امتداد مساحات كبيرة. حتى أنها تتسبب في عرقلة السير وحركة المرور في حال محاولة المارة تجنبها والابتعاد عنها. كما تضرر السكان من الروائح المنبعثة والمنظر المشين الذي أصبح هاجس السكان خوفًا من تطور الأمر. أما صالح شريف فقال: بعد أن قمنا بإبلاغ الأمانة أكثر من مرة اضطررنا إلى أن نقوم بإحضار صهريج للشفط على نفقتنا الخاصة، وذلك بعد أن امتدت مياه الصرف لتصل إلى منازلنا لتتسبب في صعوبة التنقل، مؤكدًا أن هذا الوضع استمر لأكثر من شهر. من ناحيته قال خالد عبدالرزاق: يفتقر الحي إلى النظافة العامة فالمهملات والنفايات تملأ الحي، إضافةً إلى المخلفات التي يتركها أصحاب شاحنات النقل والتي تتسبب في أزمة داخل الحي. كما تشكل مخلفات البناء والهدم جزءًا كبيرًا من هذه النفايات حتى أصبحت تشوه المنظر العام وترسم للحي صورة ذهنية سيئة. بينما قال ياسر منصور: تضرر سكان الحي من وجود بعض البيوت العشوائية والخشبية والتي كان قد صدر توجيه من محافظ جدة بإزالتها إلا أن هنالك عدد منها لا يزال موجودًا حتى الآن، حيث شيدها عدد من مخالفي الإقامة لتكون بمثابة المسكن لهم. كما تمثل بعض المساكن القديمة والمهجورة بالحي ملاذًا آمنًا للمخالفين والمجهولين كما يستخدمها البعض كمخزن للبضائع المجهولة وما يقومون بجمعه من مخلفات يمكن الاستفادة منها. ومن جانبها قامت «المدينة» بالتواصل مع أمانة جدة هاتفيًا وإرسال شكاوى المواطنين عن طريق بريدها الإلكتروني «جواب» ولكن لم تستلم المدينة أي رد على تلك الملاحظات حتى تاريخ نشر هذا التقرير. المزيد من الصور :
مشاركة :