صادق رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي على خبر «النادي» الذي نشر في عدد أمس الثلاثاء، وأعلن التوقيع مع اللاعب عوض خميس عن طريق تمديد عقده لثلاث سنوات قادمة بالرغم من كونه قد وقع مؤخراً عقداً احترافياً مع نادي الهلال، واستطاعت «النادي» الحصول على مزيد من كواليس الصفقة التي وصفت بـ»رد الصاع صاعين» حيث كانت البداية حين لاحظ بعض لاعبي النصر على عوض خميس الحيرة وعدم الاستقرار بعد توقيعه لعقد الهلال بأكثر من يومين، وفي التدريب الأول عقب مباراة النصر والوحدة صادف عوض بعض زملائه الذين سألوه عن سر حزنه فبين لهم خشيته أن يكون قد استعجل بالتوقيع للهلال على الأقل ليس في هذا التوقيت بل حتى فراغه من المشاركة في نهائي كأس ولي العهد، ليقود بعدها الثنائي خالد الغامدي وأحمد الفريدي العديد من الجلسات والمباحثات مع زميلهما « الصملة « ليقنعوه بضرورة التراجع خصوصاً وأن العقد لايعد سارياً بشكل قانوني، وبأنه سبق لخالد التوقيع ومن ثم التراجع بعد استغلاله لثغرة قانونية، وكذلك عقد عوض لابد من وجود ثغرة قانونية تجعله يرجع لبيته النصر، وبعد شد وجذب وقبل أسبوع من الآن أعلن الصملة للغامدي موافقته على توقيع عقد النصر بشرط تحقيق المطالب المالية السابقة وأن يكون العقد مماثلاً لما تقاضاه مع الهلال، خصوصاً وأن عوض صرف أكثر من 3 ملايين ريال من مقدم عقده الذي استلمه من الهلال ما يعني وجوب إعادته حين يطالب الهلال بها بعد تجديد عقده مع النصر. الغامدي قام على الفور بإبلاغ رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي الذي بدوره ثمّن تضحية عوض خصوصاً وأنه يعلم تماماً باحتمالية إيقافه لمدة 6 أشهر وبالفعل جلس الثنائي على طاولة المفاوضات أكثر من مرة حتى اقتنع الطرفان، ونصح البعض عوض خميس بتجاهل وكيل أعماله غرم العمري وعدم امداده بأي معلومة حول المفاوضات والتوقيع دون الحاجة لتواجده، واستعان عوض بخبرة وكيل اللاعبين ذيب الدحيم لدراسة العقد في البنود التي تخص اللاعب، وفي يوم السبت كثفت إدارة النصر اتصالاتها مع القانونيين محاولة استغلال ثغرة قد تحمي عوض من الوقوع في العقوبة، حتى اقترح أحدهم بأن لايكون التوقيع لعقد جديد يبدأ مع نهاية العقد الحالي فهذا سيعتبر توقيعه لعقدين بوقت واحد ما قد يتسبب بإلغاء العقد لدى لجنة الاحتراف لوجود النص ولكن استخدام تمديد العقد في موعد يحدد قبل انتهاء العقد ولو بيوم واحد واستمراره لمدة ثلاث سنوات تعني أن عوض لم يوقع عقدين احترافيين بل مدد عقده الحالي، وقد يجد المحامون في ذلك مخرجاً حال وقوع العقوبة واستئنافها، وبالفعل أعلن عوض خميس للأمير فيصل موافقته التامة والنهائية مساء يوم الاثنين وتوجه اللاعب برفقة زميله خالد الغامدي وعضو هيئة الشرف منصور الثواب الذي لعب دوراً في التواصل مع القانونيين أيضاً إلى قصر الأمير فيصل بن تركي وتم الانتهاء من الاتفاق على كامل البنود في الساعة الأولى من صباح يوم الثلاثاء، وتوقيع العقد الجديد، وسيقوم عوض بإعادة المبالغ المالية التي تحصلها من الهلال بعد أن يقوم بطلب فسخ العقد رسمياً، كما قام النصر أمس الثلاثاء برفع خطاب تمديد العقد إلى لجنة الاحتراف.