الاتحاد ولد قوياً، هكذا حفزت الجماهير الاتحادية بمواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص تويتر النمور بأن لا مستحيل قد يعيقهم عن مواصلة حصد النقاط من المستطيل الأخضر كما اعتادوا أن يفعلوا، دون دعم لوجستي من أي من الجهات المعنية باللعبة محلياً، مؤكدين بأنهم يعشقون الطرق الصعبة دائماَ لتحقيق الإنجاز كون طعمه أحلى دائماً. هاشتاقات الدعم في تويتر لم تكن حكراً على الجماهير فقط، بل وصل ذلك إلى أطراف منظومة العمل الداخلية بالنادي، من لاعبين ومدربين وإداريين، وكأن شيئاً لم يكن، إذ مر عميد الأندية بموسم استثنائي، بداية بتكليف الراحل مسعود، ومن ثم وفاته وتكليف باعشن، وإيقاف أسطورته نور من قبل لجنة المنشطات، وخسارة الديربي الثقيلة، كل ذلك لم تكن لتهز ولو شعرة، فكيف بثلاث نقاط اعتاد الاتحاديون المسير دونها دورياً. #ماهزك_اللي_صار_ياصنع_الرجال هكذا أشعل صناع القرار عزائم منسوبي ناديهم، من إدارة ومدرب ولاعبين، بعد أن كان يتوقع البعض بأن يكون لها وقع كبير على نفوس اللاعبين، وأن تثبيت خصم النقاط سيشعل فتيل الخلافات مجدداً وبالأخص أصحاب الميول الصفراء والزرقاء، الذين ستجمعهم بالنمور قمم مفصلية، وهم يعلمون مدى أهمية الجانب النفسي لدى النمور، وهو ما أكده أعضاء الشرف في أحاديث خصو بها (النادي) وفي مقدمتهم الرئيس السابق محمد بن داخل وعضوا الشرف طارق الشامخ والأمير تركي بن جلوي بأنهم على ثقة تامة بقدرة الفريق على تجاوز هذه المحنة كما هي عادة الاتحاد على مر التاريخ وسيكون التعويض الأول بطولة كأس ولي العهد. نداء للشرفيين التفاف الاتحاديين حول ناديهم في الوقت الراهن هو الأهم من أي وقت مضى، وتقديم الدعم المادي والفكري لتلافي أي أزمات قادمة، وفي هذه الأوقات تظهر معادن الاتحادي الحقيقي من عدمه.