تحرير يختل ومقتل قيادات حوثية في حجة

  • 2/23/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال مصدر عسكري يمني إن الجيش الوطني والمقاومة سيطرا على منطقة يختل شمال المخا الساحلية بالكامل، في الوقت الذي قتل فيه قياديان انقلابيان بارزان في محافظة شمال اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن المصدر أن عملية تحرير منطقة يختل بدأت منذ فجر أمس: «وتمكن الجيش الوطني والمقاومة من إحكام السيطرة على المنطقة بالكامل عصرا، بعد أن كبدت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار باتجاه الخوخة». وسقط القاضي أحمد حسن الجرب، مشرف الحوثيين في مديرية الشاهل بمحافظة حجة بغارات للتحالف العربي، كما قتل القيادي الحوثي حمود لطف الوشلي، في جبهة ميدي. وبحسب المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، فإن «الجرب قتل مع مرافقيه في جبهة حرض، في حين قتل 17 عنصرا من الميليشيات في مواجهات مع وحدات من الجيش اليمني في ميمنة بجبهة ميدي أثناء تنفيذهم لهجوم على مواقع أبطال الجيش اليمني الذي تمكن من صد ذلك الهجوم وقتل الوشلي ومن معه». هذه الهجمات، جرت خلال اليومين الماضيين، اللذين شهدا أيضا مواصلة طائرات التحالف العربي شن غاراتها على الأهداف المتحركة والمواقع ومخازن أسلحة الميليشيات ودمرت الكثير من الآليات العسكرية في غرب ميدي. وبالانتقال إلى البيضاء، فإن المحافظة تشهد تطورا في العمليات العسكرية والهجمات النوعية، حيث انتقلت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في الكثير من مواقعها القتالية من الدفاع إلى الهجوم على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح. وبينما تتجدد المواجهات العنيفة والتي يرافقها القصف المدفعي المتبادل، بين حين وآخر، في ذي ناعم وولد ربيع والقريشة بمحافظة البيضاء، تمكنت المقاومة الشعبية من تحرير مواقع عدة كانت خاضعة للميليشيات الانقلابية في جبهات الزاهر وذي ناعم وقيفة رداع، وسقط فيها عدد من القتلى. وسقط أمس اثنان قتلى من الميليشيات الانقلابية في مواجهات مع المقاومة الشعبية في مناطق المواجهات بمديريات ولد ربيع والقريشية، على إثر هجوم شنته المقاومة على مواقع الميليشيات في منطقة حمة صرار في قيفة بمديرية ولد ربيع. كما اندلعت مواجهات عنيفة في الجُسيمة وسماه وجبل نوفان في قيفة بمديرية القريشية، على إثر هجوم شنته الميليشيات على مواقع المقاومة الشعبية التي تمكنت من التصدي لها. وبحسب مصادر عسكرية في البيضاء، تواصل قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في الحفاظ على مواقع تم استعادتها خلال اليومين الماضيين في ظل محاولات الميليشيات الانقلابية التقدم والسيطرة عليها مرة أخرى، حيث تشهد مديرية ولد ربيع، مواجهات مستمرة جراء استعادة المقاومة الشعبية على مواقع حمة الحصم والخشعة والاجشاش، وذلك بعدما شنت هجومها الواسع على مواقع الميليشيات الانقلابية ما بين منطقتي المناسح والعبل. يأتي ذلك في الوقت الذي أفشلت المقاومة الشعبية في جبهة الزاهر، غرب البيضاء، هجوما شنته عليها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محاولة منها السيطرة على جبل كساد الاستراتيجي، الذي تمت استعادته منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتحاول الميليشيات الانقلابية إعادة السيطرة عليه لكونه يحتل أهمية استراتيجية ويطل على ثلاث محافظات: البيضاء، ولحج وأبين. العقيد الركن عبد الله محمد صادق الحميقاني، المتحدث الرسمي للمجلس العسكري بمديرية الزاهر، قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المقاومة تمكنت من التصدي لزحف ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية باتجاه مواقع الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في الزاهر، ولم تحقق هذه الميليشيات الانقلابية أي تقدم يذكر لها، وما زالت تواصل زحفها مع قصفها المستمر». وأكد أنه «خلال اليومين الماضيين حاولت مجموعات كبيرة من الميليشيات الانقلابية المتمركزة في مواقعها منطقة آل مظفر التقدم باتجاه جبل كساد الاستراتيجي الذي تسيطر عليه المقاومة الشعبية، وحاولت تقدمها تحت غطاء نيران كثيفة، إلا أنه تم التصدي لهم ورجعت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية يجرون أذيال الهزيمة والخيبة والعار منكسرين من حيث جاءوا». على صعيد آخر، تمكنت قوات الجيش اليمني من السيطرة على جبل النار، شرق مديرية المخا الاستراتيجية، والتقدم باتجاه معسكر خالد في منطقة موزع، وذلك بعد معارك عنيفة سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى من صفوف الميليشيات الانقلابية جراء المواجهات وغارات طيران التحالف. وأكد العقيد الركن منصور الحساني، الناطق الرسمي لقيادة محور تعز، لـ«الشرق الأوسط» أن «الجيش اليمني حقق تقدما كبيرا في الجهة الشرقية من مديرية المخا الساحلية، وتمكن من الوصول إلى جبل النار، إضافة إلى وصوله في الجهة الشمالية من المخا». واستكملت قوات الجيش اليمني تمشيط وتطهير منطقة جبل النار والتباب المحيطة بها، في الوقت الذي اندلعت مواجهات عنيفة في محيط معسكر خالد، حيث أعلنت قوات الجيش الثأر لمقتل اللواء أحمد سيف اليافعي بتحرير المعسكر. وأكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن محمد، أن «الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، حققوا إنجازات عسكرية كبيرة خلال الفترة الماضية وأهمها قلب المعادلة العسكرية على الانقلابيين في فرض الطوق على ميليشياتهم وقطع أوصالها وحصار جيوبها في سياق التحرير الوشيك والكامل للمحافظة التي جسدت كل معاني الصمود». وقال، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إن الميليشيات الانقلابية «لم يبقَ لها من وجود في نطاق جغرافيا المنطقة ومسرحها العام سوى مجاميع تتمركز في مناطق محيطة بمدينة تعز وباتت تواجه أحد المصيرين إما الفرار أو الانتحار تحت هجمات وضربات الجيش والمقاومة، وبعد انكسارها وهزائمها المتتالية، تلجأ إلى ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين سواء في استمرار فرض الحصار أو بقصف الأحياء والتجمعات السكانية».

مشاركة :