وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين وصلا إلى جنيف قبل انطلاق المفاوضات

  • 2/23/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف - الوكالات: وصل ممثلون عن الحكومة والمعارضة السوريتين امس الاربعاء إلى جنيف، عشية انطلاق جولة جديدة من مفاوضات تواجه معوقات عدة، ما يحد من امكانية تحقيق اختراق على طريق انهاء النزاع المستمر منذ حوالى ست سنوات. وصل وفد الحكومة وعلى رأسه مبعوث سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري امس الاربعاء إلى جنيف، وفق ما أكد مصدر مقرب من الوفد. كما وصل القسم الأكبر من أعضاء الوفد المعارض إلى الفندق الذي سينزلون فيه، وكذلك فريق المستشارين والتقنيين، وممثلو الفصائل المقاتلة. ويتألف وفد المعارضة من 22 عضوا على رأسهم العضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وطبيب القلب نصر الحريري، والمحامي محمد صبرا كبير المفاوضين. وسيشارك في جولة المفاوضات الرابعة برعاية الامم المتحدة في جنيف أيضا وفدان من مجموعتين معارضتين أخريين هما «منصة موسكو» و«منصة القاهرة». وتضم «منصة موسكو» معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء سابقا قدري جميل. اما «منصة القاهرة» فتجمع عددًا من الشخصيات المعارضة والمستقلة بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي. وكما سابقاتها، تواجه الجولة الجديدة من المفاوضات معوقات عدة، ولكنها ايضا تأتي وسط تطورات ميدانية ودبلوماسية اهمها الخسائر الميدانية التي منيت بها المعارضة خلال الاشهر الأخيرة وأبرزها في مدينة حلب، والتقارب الجديد بين تركيا الداعمة للمعارضة وروسيا، أبرز داعمي النظام، فضلا عن وصول الجمهوري دونالد ترامب إلى سدة الحكم في واشنطن. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان في تصريحات لصحفيين بعد وصوله إلى جنيف، «نعتبر ان استئناف المفاوضات خطوة مهمة للغاية»، مشيرًا إلى ان «وفد المعارضة الموحد سيركز على عملية الانتقال السياسي». وأشار إلى ان محاور الانتقال السياسي تشمل الحكم والدستور والانتخابات، مشددا على أهمية «ان تضغط الامم المتحدة والمجتمع الدولي ليكون هناك شريك حقيقي في المفاوضات لا يسعى إلى تمييع العملية التفاوضية والهروب من استحقاقات العملية السياسية». وتحدث رمضان في وقت سابق عن معوقات عدة امام المفاوضات ابرزها فشل تثبيت وقف اطلاق النار المعمول به منذ ديسمبر، وعدم وضوح موقف واشنطن من العملية السياسية. وأشار رمضان إلى «فشل روسيا ومحادثات استانا في تطبيق الإجراءات التمهيدية التي تشمل وقف الأعمال العدائية والعسكرية وإطلاق سراح المعتقلين ودخول المساعدات» إلى المناطق المحاصرة. ولفت إلى ان «الدول الضامنة لم تنجح في تحقيق تقدم في أي من هذه الملفات، ما سينعكس سلبًا على مسار المفاوضات». واستضافت أستانا الاسبوع الماضي جولة ثانية من محادثات السلام السورية برعاية روسيا وإيران وتركيا. وكان على جدول اعمالها بند رئيسي يتعلق بتثبيت وقف اطلاق النار الهش. وقال مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مؤتمر صحفي عشية استئناف المحادثات ان روسيا طلبت من الحكومة السورية وقف القصف الجوي خلال محادثات جنيف. وقال دي ميستورا «هل أتوقع اختراقا؟ كلا، لا اتوقع اختراقا بل بداية سلسلة جولات» تفاوض وتحقيق «زخم» باتجاه التوصل إلى اتفاق. ميدانيا وعلى جبهة مدينة الباب في ريف حلب المحاصرة من قوات النظام من جهة والفصائل المعارضة المدعومة من تركيا من جهة اخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن ان القوات التركية وحلفاءها تمكنوا «من السيطرة على نحو 25 في المئة من مساحة المدينة التي لا يزال 700 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يتحصنون داخلها». واحصى المرصد «مقتل 124 مدنيا على الاقل في المدينة جراء قصف مدفعي وغارات» قال ان القوات التركية نفذتها خلال عملياتها العسكرية. وينفي الجيش التركي مقتل مدنيين، مشيرًا إلى انه يفعل ما بوسعه لتجنب الخسائر بين المدنيين. وقدر وزير الدفاع التركي فكري إيشيك أمس الاربعاء عدد المسلحين الجهاديين الذين لا يزالون في مدينة الباب «بأقل من مئة»، مشيرًا إلى ان القوات التركية سيطرت على «اكثر من نصف» المدينة.

مشاركة :