قال مبعوث الأمم المتحدة لسورية ستافان دي ميستورا أمس الأربعاء (22 فبراير/ شباط 2017) إن مفاوضات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة في المحادثات المقررة غدا في جنيف يمكن في أحسن الأحوال أن تخلق بعض الزخم نحو الانتقال السياسي في الدولة التي مزقتها الحرب، مستبعدا إحراز تقدم كبير في المفاوضات. وأوضح دي ميستورا قبل يوم واحد من المحادثات في مقر الأمم المتحدة بسويسرا: "هل أنا أتوقع انفراجة؟ لا، أنا لا أتوقع انفراجة". وقد تعثرت المحادثات منذ نيسان/أبريل من العام الماضي، عندما انسحبت المعارضة احتجاجا على تصاعد هجمات قوات الأمن الحكومية. ودعا سالم المسلط، المتحدث باسم اللجنة العليا للمفاوضات إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع ممثلي النظام السوري. وقال المسلط للصحفيين إن اللجنة ترغب في مفاوضات مباشرة وأنها لا ترغب في إجراء مفاوضات في غرف منفصلة مثل الجولات السابقة. وفي المحادثات السابقة، كان الوسيط الأممي يتنقل بين وفدي الحكومة والمعارضة. وقال دي ميستورا إنه يأمل أن تؤدي محادثات جنيف إلى خلق زخم بحيث يدخل الطرفان في مناقشات سياسية حول تشكيل حكومة انتقالية ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات. ودون الإشارة إلى أي من الأطراف المتحاربة، اعترف دي ميستورا أن بعض الأطراف ستحاول عرقلة المحادثات. وأضاف "علينا أن نتفوق على العدد القليل ممن يسعون لعرقلة المحادثات من خلال تحقيق زخم على المسار السياسي". وذكر دي ميستورا إن روسيا طلبت من الحكومة السورية وقف العمليات العسكرية الجوية خلال مباحثات السلام. وقال إنه في ضوء طلب موسكو من حليفها العسكري "وقف العمليات الجوية" فإنه يتعين على القوى الدولية أن تطلب من المتمردين المسلحين نفس الشيء. ولم يذكر دي ميستورا الولايات المتحدة، التي تدعم المتمردين، بالإسم. وكانت روسيا وتركيا قد توسطتا للتوصل إلى هدنة في كانون أول/ديسمبر الماضي. وحذر دي ميستورا كلا الوفدين من وضع شروط مسبقة قائلا: "سوف أرفضها".
مشاركة :