مدينة مراكش وجوهانسبورغ والإسكندرية تحتل على التوالي صدارة ضمن قائمة المدن التي يطيب فيها العيش من بين 100 مدينة في القارة الأفريقية. العرب [نُشرفي2017/02/23، العدد: 10552، ص(24)] مراكش المدينة الحمراء التي ينعم سكانها بجمال بيئتها الخضراء لوزان (سويسرا) – تصدرت ثلاث مدن مغربية المراكز الثمانية الأولى ضمن قائمة المدن التي يطيب فيها العيش من بين 100 مدينة في القارة الأفريقية حسب دراسة جديدة صنفت مراكش في المرتبة الأولى من حيث جودة الحياة. واحتلت مدينة مراكش في المغرب، ومدينة جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا، ومدينة الإسكندرية في مصر، على التوالي، صدارة تصنيف مكرس لنوعية الحياة في المدن المئة الرئيسية في أفريقيا نشرته مجلة “أفريك مديتيرانيه بزنس”. وأوضح جيروم شينال، مدير وحدة البحث في معهد البوليتكنيك الفيدرالي في لوزان، والذي أشرف على هذه الدراسة غير المسبوقة، قائلا “في أفريقيا كانت التصنيفات موجهة حتى الآن للمستثمرين والمقيمين الأجانب. ولم يطرح يوما السؤال بشأن الناس الذين يعيشون في هذه المدن من شباب ومسنين أغنياء وفقراء”. ومن أجل تقييم نوعية حياة المقيمين الأفارقة في المدن، جمع الباحثون على مدى سنة سلسلة من المؤشرات التي تسمح بالوقوف على أداء المدن في مجالات متنوعة مثل السكن والبنية التحتية والنقل العام أو التنمية الاقتصادية. وقد شملت الدراسة مئة مدينة أفريقية كبيرة بينها كل العواصم فضلا عن تلك التي تضم أكبر عدد من السكان. وقد تصدرت المدن الكبرى في أفريقيا الشمالية والجنوبية التي تسجل القدر الأكبر من التطور الاقتصادي في القارة، التصنيف كما كان متوقعا. وحلت ثلاث مدن مغربية في المراكز الثمانية الأولى وهي مراكش التي تلقب بـ”المدينة الحمراء” والدار البيضاء والرباط، فضلا عن تونس التي احتلت المرتبة السادسة، فيما احتلت العاصمة المصرية القاهرة المرتبة السابعة. وقد تجاوزت هذه المدن، كايبتاون الجنوب أفريقية الشهيرة (9) التي تتمتع ببنى تحتية أفضل إلا أنها تعاني الكثير من انعدام الأمن والتفاوت الاجتماعي. وحلت العاصمة الجزائرية في المرتبة 11. وفشلت مدن تعتبر محركات لاقتصاد القارة الأفريقية مثل نيروبي (كينيا) وأديس أبابا (أثيوبيا) ولاغوس (نيجيريا) وكيغالي (رواندا) في احتلال مراكز متقدمة في الترتيب. واحتلت أسفل التصنيف مدن تعاني من نزاعات وتوترات اجتماعية أو أمنية مثل باماكو وكينشاسا وبوانت نوار وبانغي. وسيصدر هذا التصنيف سنويا لتوفير “بيانات حقيقية عن المدن” تكون أفضل من تلك المتوافرة حاليا عن المدن الأفريقية.
مشاركة :