كونا - أقام سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ ثامر جابر الاحمد الجابر الصباح حفل استقبال بمناسبة الذكرى ال56 للعيد الوطني لاستقلال دولة الكويت والذكرى ال26 لتحريرها وذلك بقصر (طويق) في الحي الدبلوماسي بالرياض وسط مشاركة رسمية ودبلوماسية وشعبية واسعة. وتقدم حضور الحفل يوم امس الاربعاء أمير منطقة الرياض الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود وعدد من الامراء والوزراء والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية وجمع من الشخصيات السياسية والإعلامية والفكرية إضافة إلى المواطنين الكويتيين في المملكة. ورفع الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح بهذه المناسبة خالص التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والشعب الكويتي الوفي بمناسبة الاعياد الوطنية. وقال "إن الاحتفالات الوطنية تجدد فينا أسمى معاني الوطنية والولاء لوطننا الغالي الذي ينعم بمفهوم الأسرة الواحدة ووحدة وطنية عالية وحياة ديمقراطية نفتخر بها أساسها الدستور والعدالة واحترام حقوق الإنسان". وأضاف " نستذكر بكل اعتزاز دور الآباء والأجداد الذين سطروا بتضحياتهم أحرفا من نور لأجل تأسيس الكويت كدولة حديثة وراسخة في بنيانها السياسي والاجتماعي والاقتصادي" مستذكرين دائما بالفخر والاعتزاز من سقطت دماؤهم الزكية في الدفاع عن الكويت وأرضها. وأكد "أن هذه المناسبة تمثل محطة تاريخية هامة للتأمل والتذكير بما تنعم به الكويت من استقرار أمني واقتصادي وهو ما تحقق بفضل الله ثم بالتفاف أهل الكويت المخلصين كالبنيان المرصوص حول قيادتهم الرشيدة التي سخرت كل الإمكانيات لتحقيق المزيد من الرفاهية للوطن والمواطن". وقال " ان الكويت وأهلها الأخيار عملوا ومازالوا على إظهار الوجه الحضاري في المحافل الدولية في خدمة الإنسان والإنسانية في جميع بلدان العالم حتى اصبحت مصدر إشعاع للانسانية" لافتا الى تسمية الأمم المتحدة دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني ومنح حضرة صاحب السمو أمير البلاد لقب (قائد العمل الإنساني). واكد ان هذا يعكس ثقة المجتمع الدولي بما تتمتع به الكويت من سياسة متزنة معتدلة تجمع لا تفرق تصدر السلام والأمن والازدهار لشعوب العالم دون النظر الى المصلحة أو الدين أو العرق. واضاف "عندما فتحت الكويت قلبها بأسمى مشاعر الترحيب والتقدير والمحبة لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قائد الحزم والعزم إلى الكويت حيث أضافت تلك الزيارة صفحة تاريخية جديدة في سجل العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة والمتينة التي تربط بلدينا عنوانها الجسد والمصير الواحد في مواصلة التنسيق والتعاون بجميع المجالات ومواجهة الأخطار والتحديات المحيطة وبما يحقق استقرار وازدهار جميع دول مجلس التعاون ". وتابع "ولن تنسى الكويت وأهلها مواقف المملكة قيادة وشعبا المشرفة في نصرة الحق الكويتي إبان الاحتلال العراقي وأيادي الملك سلمان البيضاء عندما كان أمير الرياض في تقديم كل الدعم والمساندة للكويتيين" سائلا المولى عز وجل أن يديم على الكويت والسعودية نعمة الأمن والأمان والرخاء في ظل رعاية القيادتين ودعم الشعبين الشقيقين. من جانبه تقدم امير منطقة الرياض الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في تصريح للصحافيين على هامش حضوره الحفل بخالص التهاني والتبريكات الى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والشعب الكويتي الوفي بمناسبة العيد الوطني 56 ويوم التحرير 26. وقال "أهنئ الوالد حضرة صاحب السمو امير البلاد بهذه المناسبة فهي غالية علينا جميعا وسنظل نحتفل بها على مر السنين" متمنيا المزيد من التقدم والازدهار لدولة الكويت وللشعب الكويتي الشقيق. واشاد امير منطقة الرياض عقب تجوله في جناح مكتبة الكويت الوطنية المشارك في الحفل بما تحتويه المكتبة من اصدارات متميزة مؤكدا ان هذه المكتبة تزخر بكنوز جيدة من المعرفة ينبغي العمل على ابرازها ليستفيد منها المجتمع. من جانبهم اعرب ممثلو الجهات الكويتية والسعودية المشاركة في الاحتفال عن سعادتهم بالمشاركة في هذه المناسبة الوطنية التي يتجسد من خلالها عمق العلاقات بين دولة الكويت والمملكة. واكد مدير ادارة خدمات المعلومات والمكتبة الرقمية في مكتبة الكويت الوطنية نصار ابوليقه ان مشاركة المكتبة في الاحتفال بالعيد الوطني ال56 ويوم التحرير ال26 تأتي في اطار تقوية جسور التواصل الثقافي بين الكويت والسعودية. واوضح ان المكتبة تشارك باصدارات ومخطوطات ووثائق نادرة تدلل على العلاقات التاريخية الممتدة بين ملوك السعودية وامراء الكويت وما يجمع قيادتي وشعبي البلدين من علاقات اخوية وروابط تاريخية وجغرافية مشتركة فضلا عن التقارب الكبير في العادات والتقاليد. وعن طبيعة مشاركة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الاحتفال اوضح رئيس قسم المعارض عادل القاسم ان المكتبة عرضت عددا من المطبوعات والصور النادرة للامراء والملوك في الكويت والمملكة. كما عرضت المكتبة مجموعة من الكتب التي اصدرتها عن العلاقات السعودية - الكويتية خلال حقب تاريخية مختلفة ومسيرة تطورها بين البلدين اللذين تجمعهما قواسم مشتركة اخوية واجتماعيه فضلا عن تميز هذه العلاقات على الاصعدة السياسية والاقتصادية. وفي ذات السياق عبر سليمان الفريح المدير العام لمدارس الملك فيصل عن التهنئة للكويت قيادة وحكومة وشعبا بهذه المناسبة الوطنية الخالد مضيفا "اننا كشعب سعودي لا نشارك اخوتنا الكويتيين وانما نحتفل مثلهم تماما بهذه الذكرى لاننا شعب واحد في بلد واحد". وقال ان مشاركة مدارس الملك فيصل في الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية من خلال مجموعة من الطلاب تعد فرصه لتعريفهم بتاريخ العلاقات الراسخة بين قيادتي وشعبي البلدين واعلاء القيم الوطنية في نفوسهم. من جانبها اعربت مديرة ادارة الاحصاء بالامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي هفوف العيسى عن التهنئة للقيادة والشعب الكويتي بهذه المناسبة الوطنية مؤكدة ان دول مجلس التعاون جميعها تشارك الكويت الفرحة بهذه الذكرى الخالدة. وأوضحت ان ادارة الاحصاء تشارك في هذه الاحتفال من خلال عدد من المطبوعات والاصدارات التي تبرز مسيرة وتطور علاقات التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي. وافادت العيسى بان هذه الاصدارات تبرز مراحل تطور الاتحاد الجمركي والسوق الخليجي المشترك والسكك الحديد والربط الكهربائي وغيرها من مشروعات التكامل والوحدة بين دول المجلس. من جانبه اكد سكرتير المدير العام التنفيذي للمؤسسة الخيريه لرعاية الايتام السعودية (اخاء) بدر المبارك ان مشاركة المؤسسة في الاحتفاء بهذه الذكرى الوطنية تأتي تجسيدا لعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين. واوضح ان المؤسسة تسعى من خلال هذه المشاركة الى التعريف باهدافها والرسالة التي تضطلع بها في تحقيق الاستقرار المالي والاجتماعي للايتام مشيرا الى ان المؤسسة ترعى نحو الفي يتيم من الجنسين. وشهد ختام الحفل تكريم سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ ثامر جابر الاحمد الصباح وامير منطقة الرياض الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز عددا من الرموز والشخصيات المشاركة في فعاليات الحفل هي مكتبة الكويت الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة والمؤسسة الخيرية لرعاية الايتام (إخاء).
مشاركة :