بعد مساعدته تشيلسي على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم كمساعد لكارلو إنشيلوتي سيتطلع بول كليمنت لإسقاط فريقه السابق عندما يحل سوانزي سيتي العائد بقوة ضيفا على ستامفورد بريدج يوم السبت. وكان كليمنت الذي قضى فترتين مع تشيلسي مساعدا لانشيلوتي عندما فاز الفريق بالثنائية في 2010 وسيعود للمرة الأولى منذ رحيله في العام التالي. ومواجهة متصدر المسابقة تكون صعبة لأغلب الفرق التي تنافس على النجاة من الهبوط لكن سوانزي سيذهب إلى غرب لندن بثقة كبيرة. ومنذ توليه المسؤولية في يناير/ كانون الثاني الماضي حيث كان سوانزي يقبع في المركز الأخير قاد كليمنت الفريق لقلب أوضاعه ويبتعد الآن عن منطقة الهبوط بأربع نقاط. وربما الدليل الأكبر على العمل الذي قام به المدرب هو أن الفريق تحت قيادة كليمنت حصد 12 نقطة في 2017 مقابل 11 نقطة لفريقه السابق الذي يتصدر المسابقة بفارق ثماني نقاط عن أقرب منافسيه. وأظهر سوانزي أيضا عدم خوفه من خوض مباريات خارج ملعبه ضد فرق كبيرة حيث انتصر 3-2 على ليفربول في انفيلد وكان على بعد لحظات من خطف نقطة واحدة من ملعب الاتحاد لولا هدف الفوز من جابرييل جيسوس لمانشستر سيتي. ورغم هذه الإيجابيات حذر كليمنت من خطورة تشيلسي وهو يتفهم صعوبة المهمة التي تنتظره. وقال يوم الثلاثاء هذه مهمة كبيرة بالنسبة لنا. ذهبنا إلى ليفربول بعقلية إيجابية وأيضا ضد مانشستر سيتي كنا على قرب من الحصول على شيء جيد. سنذهب بنفس الطريقة ونحاول تنفيذ خطتنا يوم السبت. ومع غياب سيتي وأرسنال ومانشستر يونايتد عن اللعب في هذه المرحلة بسبب نهائي كأس الرابطة الإنجليزية يوم الأحد المقبل فإن تشيلسي لديه فرصة كبيرة لتعزيز موقعه في القمة والضغط أكثر على ملاحقيه. ويأمل ليفربول صاحب المركز الخامس والذي يحل ضيفا على ليستر سيتي حامل اللقب وتوتنهام هوتسبير صاحب المركز الثالث الذي يستضيف ستوك سيتي يوم الأحد في توجيه ضربات إلى المنافسين على المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا. وقبل 13 مباراة من نهاية البطولة تفصل أربع نقاط فقط بين خمسة من أقرب ملاحقي تشيلسي. وفي أخر زيارة لليفربول إلى استاد كينج باور كان ليستر يعتلي صدارة البطولة وقدم أداء استحق به في النهاية الفوز باللقب. لكن الآن فريق المدرب كلاوديو رانييري الذي خسر 2-1 أمام اشبيلية في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، أمس الأربعاء، في أزمة حقيقة حيث يبتعد بنقطة واحدة عن منطقة الهبوط بعد أن خسر خمس من أخر ست مباريات في الدوري.