على الرغم من انقضاء فعاليات وعروض “كوميك كون” التي أقيمت في جدة لأول مرة الخميس الماضي، واستمرت ٣ أيام؛ إلا أن الجدل لم يهدأ في منصة الطائر الأزرق “تويتر”، وأصبح النشطاء على مفترق طرق بين مؤيد لمثل هذه الفعاليات ومعارض، وعاد الصراع بين المحافظين والملتزمين وخصومهم من التيارات الفكرية الأخرى. ووفقا لموقع سبق ظلل السجال فعاليات “الكوميك”، وزاده إعلان شركة “روتانا” تنظيم حفل غنائي بالرياض في ٩ مارس؛ حيث ذكرت الشركة أنه الحفل الغنائي الثاني بعد حفلة جدة التي أقيمت مؤخراً؛ إلا أن “روتانا” لم تُشر في إعلانها لشراكتها مع هيئة الترفية. وعبّر عدد من النشطاء عن استنكارهم لمثل هذه الفعاليات التي تمسّ الدين وأخلاقيات المجتمع السعودي؛ حيث قال الدكتور عمر المقبل: “اللهم إنا نعوذ بك من ترفيه يجلب سخطك، وتُهدم فيه القيم، وتُغتال فيه المروءة، ويجلب لبلادنا شذاذ الآفاق! ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”. وقال الدكتور محمد السعيدي: “ما يحدث بمعرض كومي كون لا يرضى به مؤمن؛ بل ولا منافق في نفسه مروءة.. اللهم إنا نُشهدك لا رضينا ولا تابعنا، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”؛ فيما كتب المذيع فهد السنيدي: “هيئة الترفيه إهانة للترفيه”. وعلى النقيض تماماً، أيّد البعض مثل هذه الفعاليات؛ لما لها من رافد اقتصادي مهم يُنعش قطاع الترفيه، ويمنع تدفق السعوديين على السياحة الخارجية وصرف عشرات الملايين، وذكر المغرد إبراهيم المنيف: “يخشون سقوط الأخلاق بسبب الترفيه! الإمارات أكثر بلد تُطبّق الترفيه، وشعبها من أرقى الشعوب أخلاقاً”. وذكر الدكتور خالد الحربي: “عذرهم الترفيه لأبنائهم؛ لذا يحللون لأنفسهم ولأسرهم السفر خارج المملكة ولدول فيها معاصٍ لا توجد في بلادنا”؛ فيما قال المغرد أحمد: “الترفيه جانب اقتصادي مهم للوطن والمواطن، وهيئة الترفيه تُقدم عملاً مميزاً ومتسارعاً لتحقق ما كنا نظالب به منذ زمن”.
مشاركة :