اعتبرت الرئاسة المصرية، الخميس، أن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن وجود مقترحات لتوطين الفلسطينيين في سيناء ضمن خطة أكبر لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيلية، تهدف إلى إثارة الفتنة وزعزعة الثقة في الدولة، نافية بشدة وجود أي مقترح بذلك. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، في بيان، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي عقد اجتماعاً مع قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للشرطة، لمناقشة "تطورات الأوضاع الأمنية في كافة أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى مستجدات جهود مكافحة الإرهاب في شمال سيناء". وأضاف يوسف أن "ذلك يأتي في إطار المتابعة الدورية للتدابير والخطط الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة لملاحقة والقبض على العناصر الإرهابية والتصدي لمساعيها للنيل من أمن المواطنين وزعزعة استقرار البلاد". وتابع أنه "تم خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهاب في شمال سيناء والتصدي لأية محاولات لاستهداف المدنيين والنيل من وحدة النسيج الوطني". وأكد المتحدث باسم الرئاسة أن "ما تم ترديده مؤخراً عبر وسائل الإعلام بشأن وجود مقترحات لتوطين الأخوة الفلسطينيين في سيناء، هو أمر لم يسبق مناقشته أو طرحه على أي مستوى من جانب أي مسئول عربي أو أجنبي مع الجانب المصري". وقال: "من غير المتصور الخوض في مثل هذه الأطروحات غير الواقعية وغير المقبولة، خاصة وأن أرض سيناء جزء عزيز من الوطن، شهد ولا يزال يشهد أغلي التضحيات من جانب أبناء مصر الأبرار". ودعا يوسف إلى "عدم الالتفات إلى مثل هذه الشائعات"، مضيفا أنها "لا تستند إلى الواقع بأي صلة، ويُثيرها البعض بهدف بث الفتنة وإثارة البلبلة وزعزعة الثقة في الدولة". وتابع أنه "من الأجدى مواصلة العمل على تعزيز وحدة الصف والتكاتف الوطني باعتبارهما السبيل الوحيد للتصدي لمثل هذه الشائعات".
مشاركة :