قطر تعيد علم الفلك والفضاء للعالم الإسلامي بعد 7 قرون

  • 2/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الكاتبة الأمريكية الشهيرة " شانون ستيرون " المختصة في مجال الفلك والفضاء بأن اكتشاف دولة قطر العام الماضي لثلاثة كواكب نجمية تدور حول نجوم في المجرة هو أول ربط حقيقي لعلم الفلك في البلدان الإسلامية بتاريخهم وتراثهم الفلكي على الرغم من الانقطاع الذي امتد لأكثر من سبعة قرون. وربطت ستيرون في مقالتها المعنونة بـ"كيف ولدت البعثات الإسلامية في عصر الفلك الحديث" بين دور العرب والمسلمين في تطوير علم الفلك ونقله إلى العصر الحديث ببرنامج قطر للبحث عن الكواكب النجمية لجامعة حمد بن خليفة بمؤسسة قطر، والذي يقوده الدكتور خالد السبيعي وفريقه العلمي منذ عام 2010م حيث يصنف الخامس عالميا في عدد الكواكب النجمية المكتشفة حتى الآن وعددها خمسة. واستعرضت الكاتبة جهود العرب والمسلمين في مجال الفلك منذ عهد الترجمة الأولى في العصر الأموي مرورا بالعصر العباسي وانتهاء بالأندلس، وما خلفته من حضارة في أوروبا، فذكرت دور الطوسي وأثر أعماله على حسابات كوبيرنيكوس في تفسير دوران الكواكب، وعرجت على دور عبدالرحمن الصوفي في اكتشاف مجرة الأندرومينا المعروفة عربيا باسم مجرة الصوفي وكيف عمل كتابه " صور الكواكب" على بث أكثر من مائتي اسم عربي للنجوم في خرائط السماء الحديثة. وتطرقت ستيرون إلى دور المرأة في علم الفلك وذكرت مريم الأسطرلابي صانعة الأسطرلابات المتقنة، والتي يحمل أحد الكويكبات اسمها منذ العام 1990م، وشرحت كيف بنى الخليفة المأمون أول مرصد فلكي، وكيف أرسل أول بعثة علمية لقياس محيط الكرة الأرضية، ثم تطرقت إلى مساهمة الحسن ابن الهيثم الملقب بأبي البصريات في تحليل شيفرة الضوء، ومعرفة سلوكه في إشارات واضحة لدور العرب والمسلمين في عصورهم الذهبية قبل أن تخبو جذوة ذلك المصباح، الذي كان ينير العالم بعلمه وأدبه ودينه، في الوقت الذي كانت أوروبا تغرق في عصور الجهل والظلام. يذكر أن مجلة "استرونومي - Astronomy " الأمريكية تعد أشهر مجلة تعنى بعلوم الفلك في العالم منذ أكثر من خمسين سنة، وتوزع في كل أرجاء المعمورة كمرجع لآخر أخبار علم الفلك ومكتشفاته، وإذا ما حظي شخص بالكتابة فيها، فإنما يكون لأحد سببين اثنين: إما لقوة الخبر وأهميته وإما لقوة الكاتب وشهرته وبراعته في الكتابة. م . م;

مشاركة :