موسكو تتحفظ على فكرة "المناطق الآمنة" في سوريا

  • 2/23/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أليكسي بورودافكين، مندوب روسيا الدائم لدى فرع الأمم المتحدة في جنيف، أن موسكو تنظر إلى فكرة إقامة "مناطق آمنة" في سوريا بتحفظ شديد. وتابع، في مؤتمر صحفي عقده الخميس 23 فبراير/شباط، في جنيف، أنه لم يسمع حتى الآن عن أي رؤية مدروسة لهذا المشروع، مضيفا أن لديه أسئلة كثيرة يريد أن يطرحها على الشركاء الأمريكيين والأتراك حول هذا الاقتراح. واستطرد قائلا: "موقفنا من هذه المقترحات متحفظ بقدر كبير، لأننا لا نتفهم ما هي (المناطق الآمنة). وإذا أردنا أن نبحث هذا الموضوع، فيجب أن نتوجه بالدرجة الأولى إلى الحكومة السورية وأن نسألها ما إذا كانت مستعدة لقبول إقامة مناطق ما آمنة في أراضيها". وفي معرض تعليقه على الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف التي انطلقت الخميس أكد الدبلوماسي الروسي دعم بلاده لإجراء مفاوضات مباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة، باعتبار ذلك الطريق الوحيد لتحقيق نتائج إيجابية. وأضاف أن موسكو ترسل إشارات بهذا الشأن إلى طرفي النزاع. وأعرب عن أمله في أن تتناول المفاوضات السورية خلال جولتها الحالية، موضوع صياغة الدستور السوري الجديد، ووصف موقف وفد الحكومة السورية المشارك في المفاوضات بأنه بناء. وأوضح أنه اجتمع مع رئيس وفد الحكومة إلى جنيف بشار الجعفري مساء الأربعاء، وتأكد مرة أخرى من تصميم الوفد على تحقيق تقدم في سياق التفاوض. كما أوضح الدبلوماسي الروسي، أن ما أعلن سابقا عن طلب وجهته موسكو إلى دمشق بتعليق الضربات الجوية خلال عمليات التفاوض، لا يعني وقف محاربة الإرهابيين باستخدام الطيران الحربي. واستطرد قائلا: "فيما يخص توجيه الضربات الجوية، فينص نظام وقف إطلاق النار على عدم توجيه أي ضربات إلى فصائل المعارضة التي انضمت إلى الهدنة. وتلتزم بذلك بشكل صارم القوات الجوية الفضائية الروسية وسلاح الجو السوري، لكن ذلك لا يشمل المجموعات الإرهابية"، موضحا أن الحديث يدور عن تنظيمي "داعش" و"النصرة". أما مطالب المعارضة السورية برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، فاعتبرها بورودافكين "تافهة". وأوضح قائلا: "يترك موقف الحكومة السورية انطباعا مختلفا تماما بالمقارنة مع ما نسمعه من المعارضين الذين يصلون من الرياض، إذ يطرحون من جديد شرطا مسبقا يتمثل في مطلبهم التافه بخصوص استقالة الرئيس السوري بشار الأسد فورا". كما جدد الدبلوماسي أسف موسكو من التمثيل غير الكافي لأطياف المعارضة السورية في جنيف. وذكر بأن الجانب الروسي كان يدعو دائما إلى تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية، بعضوية منصة الرياض ومنصتي القاهرة وحميميم وكافة القوى السياسية المعارضة". وتابع قائلا: "للأسف، لم يتم تحقيق هذا الهدف هذه المرة. ويوجد في جنيف ممثلون عن منصة الرياض وكذلك عن منصتي موسكو والقاهرة، ولكن بوفدين مصغرين جدا. ونأسف كثيرا لعدم توجيه الدعوات لمنصتي أستانا وحميميم". كما أكد بورودافكين إصرار موسكو على إشراك ممثلين عن الأكراد في عملية التفاوض، معيدا إلى الأذهان أن الأكراد في سوريا أقلية كبيرة، وقوة سياسية وعسكرية مهمة، مشيرا إلى أنه يحق للأكراد، مثل جميع المواطنين السوريين، المشاركة في تقرير مصير بلادهم. كما كشف بورودافكين أن سيرغي فيرشينين، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الروسية، سيصل جنيف في 27 فبراير/شباط، حيث يشارك في الاتصالات مع وفد الحكومة السورية ووفود المعارضة والأمم المتحدة وممثلين عن الدول الأخرى من مجموعة دعم سوريا. المصدر: وكالات اوكسانا شفانديوك

مشاركة :