أبوظبي (وام): قالت نشرة «أخبار الساعة»، إن «خلوة العزم» المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية - التي عقدت في جزيرة السعديات في أبوظبي بمشاركة أكثر من/ 150/ مسؤولاً حكومياً وعدداً من الخبراء بمختلف القطاعات الحكومية والخاصة في البلدين - تجسد الواقع المتميز الذي تشهده العلاقات بين الدولتين التي تشهد تطوراً مستمراً على المستويات كافة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، كما تمثل إضافة نوعية إلى مسيرة العمل الخليجي المشترك. ونوهت في هذا الصدد بما عبر عنه بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لدى حضوره جانباً من هذه الخلوة، حيث أكد أن توحيد الطاقات والإمكانيات بين دولة الإمارات والسعودية يمكن أن يخلق فرصاً تاريخية للشعبين وللمنطقة بأكملها، فالظروف مهيأة والدعم السياسي موجود، والرغبة الشعبية كبيرة في ترسيخ نموذج عربي جديد من التكامل بين البلدين. وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس بعنوان «علاقات إماراتية - سعودية استثنائية».. أن عقد «خلوة العزم» يمثل إضافة نوعية إلى مسيرة العلاقات بين الدولتين خاصة أنها تستهدف تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمرين في مجالات عديدة، كما تأتي في سياق اللقاءات المشتركة ضمن مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي الذي تم إنشاؤه في مايو من العام الماضي، وهو المجلس الذي يعمل على تعزيز التعاون الثنائي من أجل تعزيز منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكدت أن العلاقات بين الدولتين الشقيقتين تشهد نقلة نوعية في الآونة الأخيرة، وظلت العلاقات الإماراتية - السعودية على الدوام عاملاً رئيساً في الحفاظ على مقتضيات الأمن الخليجي والعربي لأنها أسهمت ليس في بلورة مواقف ورؤى مشتركة إزاء قضايا المنطقة وتحدياتها المختلفة فقط، وإنما في العمل على إنشاء تصورات لكيفية التعامل البناء مع هذه التحديات بما يضمن أمن دول المنطقة واستقرارها أيضاً. وقالت «أخبار الساعة» في ختام افتتاحيتها: إن العلاقات الإماراتية - السعودية تمثل نموذجاً يحتذى به للعلاقات بين بلدين جارين تجمع بينهما وشائج التاريخ والجغرافيا والاحترام المتبادل والتوجه المستمر نحو ترسيخ هذه العلاقات والارتفاع بها إلى ما يطمح إليه شعبا البلدين الشقيقين.
مشاركة :