لندن - وكالات - عُينت كريسيدا ديك على رأس جهاز الشرطة في لندن، لتصبح أول امرأة تتولى قيادة شرطة العاصمة البريطانية في تاريخها الممتد منذ 188 عاما. وتخلف ديك السير برنارد هوغان هو، الذي أعلن تقاعده العام الماضي. وقالت ديك، التي كانت سابقا قائد الشرطة الوطنية لمكافحة الإرهاب، إنها «تشعر بسعادة غامرة». لكن أسرة جون شارل ديمينيزس، الذي أطلق عليه النار وقتل خطأ اثناء عملية لمكافحة الإرهاب بقيادتها عام 2005، لا تشعر بسعادة مماثلة. وقتل البرازيلي ديمينيزيس، الذي كان يعمل كهربائيا، عقب تفجيرات 7/7 في لندن، عندما تم التعرف عليه بصورة خاطئة كمشتبه به في أعمال إرهاب. وخلص المحلفون إلى أن شرطة العاصمة آنذاك خرقت قواعد الصحة والسلامة، ولكنه «لا يوجد خطأ شخصي من القائد كريسيدا ديك». وتركت ديك (56 عاما) شرطة العاصمة للعمل في وزارة الخارجية بعد 31 عاما من الخدمة سنة 2014. ويعني تعيين ديك أنه للمرة الأولى تشغل المناصب الرئيسية الثلاثة في بريطانيا نساء: شرطة العاصمة، الوكالة الوطنية للجريمة، ورئيسة المجلس الوطني للشرطة. وقالت ديك في بيان «إنها مسؤولية عظيمة وفرصة كبيرة». أضافت: «أتطلع بصورة كبيرة لحماية وخدمة سكان لندن، والعمل مجددا مع الرجال والنساء الرائعين في شرطة العاصمة». وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي إن ديك «لديها صفات استثنائية» يتطلبها القادة في شرطة العاصمة. أضافت ماي: «مهاراتها ورؤيتها ستكونان ضروريتين في تشكيل شرطة العاصمة، مع استمرار إصلاحات الشرطة، لتنسيق الرد الوطني للتهديد المستمر للإرهاب والإجرام الخطر إضافة إلى الحفاظ على أمن لندن». وقال آمبر رد وزير الداخلية البريطاني: «إن ديك ستتولى إحدى أكثر المهام المطلوبة، ذات المكانة المرموقة في الشرطة في بريطانيا، على خلفية ارتفاع درجة التأهب للإرهاب والخطر المتغير، وجرائم الانترنت».
مشاركة :